أصدر الرئيس السودانى عمر البشير، أمس، قرارا جمهوريا بإقالة المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات الوطنى، الفريق أول مهندس محمد عطا فضل المولى، وأعاد المدير السابق للجهاز، الفريق أول مهندس، صلاح عبدالله محمد صالح مديراً عاماً للجهاز. وذكرت وكالة الأنباء السودانية «سونا»، أمس، أن البشير أصدر قرارا جمهوريا بتعيين الفريق أول مهندس صلاح عبدالله محمد صالح، الشهير ب«قوش»، مديرا عاما لجهاز الأمن والمخابرات الوطنى خلفا لفضل المولى، وكان فضل المولى عضوا فى وفد سودانى ضم وزير الخارجية إبراهيم غندور، زار القاهرة، الأسبوع الماضى، لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين بشأن قضايا الأمن والمياه. وذكر موقع «سودان تريبيون» السودانى، أمس، أن عودة «قوش» لمنصبه السابق تشكل مفاجأة خاصة وأنه اعتقل بعد إقالته بتهمة التخطيط للانقلاب على النظام الحاكم، وكان البشير أعفى صلاح قوش من رئاسة جهاز الأمن والمخابرات فى أغسطس عام 2009، وأوكلت إليه إدارة مستشارية للأمن، لتنظيم الحوار مع القوى السياسية المعارضة، لكن خلافات نشبت بينه ومساعد الرئيس السودانى السابق، نافع على نافع أدت إلى إقالته وتجريده من مناصبه التنفيذية والتنظيمية. وفى نوفمبر 2012، اعتقل «قوش» مع عدد من كبار الضباط الإسلاميين بجهاز الأمن والمخابرات والقوات المسلحة، وظل «قوش» فى الحبس نحو 8 أشهر، بتهمة التخطيط لقلب النظام وهو ما نفاه، ثم أفرج عنه بموجب عفو رئاسى.
