حصلت «المصرى اليوم» على بنود «الكود الأخلاقى للمرأة فى الإعلام»، ويتضمن ضوابط مهنية وأخلاقية لتناول قضايا المرأة فى الإعلام، وميثاق شرف يتطلب وضع مجموعة من الضوابط المهنية، نظراً لأهميتها داخل المجتمع، ويهدف الكود إلى توفير ضمانات لمنتجى المحتوى ( مقروءة- مسموع- مرئى- والوسائط المتعددة)، بما لا يتعارض مع جاذبية العمل وقوته البيعية، ومع الإبداع والفكاهة والنقد وحرية الرأى. كما يسعى الكود إلى تغيير الصورة السلبية التى قدمها الإعلام عن المرأة وعدم حصرها كوسيلة إغراء أو سلعة للبيع وأداة للتشهير، ويحث على التركيز على دور المرأة الإيجابى وتعزيز مكانتها الأسرية والمجتمعية وإسهامها فى عملية التنمية. ويضع الكود تعريفات أساسية للمصطلحات تخص المرأة ومستخدمة بشكل دائم فى وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والوسائط المتعددة جاء أبرزها تعريف التمييز ضد للمرأة: يشير إلى أى إقصاء أو تفرقة أو تفضيل لفظى أو معنوى من شأنه حصر المرأة وتقييد دورها باستخدام اللغة أو المواقف أو الصور (سواء كانت بشكل صريح أو ضمنى)، وفقا للحالة الاقتصادية أو الاجتماعية أو السن أو التعليم أو الإعاقة أو المنطقة الجغرافية. المساواة بين الرجل والمرأة: هى أن يحصل كل من الرجل والمرأة على نفس الفرص فى الحياة والحصول على نفس الحقوق وأداء نفس الواجبات. القوالب النمطية: هى القوالب التى تقدم المرأة فى صورة أو نمط محدد يقلل من شأنها وقيمتها وحصرها فى أدوار نمطية متكررة. التمييز ضد للمرأة: يشير إلى أفعال العنف اللفظى والجسدى والمعنوى ضد المرأة مثل جرائم الاعتداء والسب والتحرش والاغتصاب. فيما يعمل الكود وفقًا لعدة محاور، وهى: محور الأخبار، حيث يجب تقديم تغطية متنوعة لأخبار وقضايا المرأة ومناقشتها بطريقة منصفة وعادلة لتشمل جميع الأعمار والطبقات الاجتماعية والاقتصادية والديموغرافية، وأن يكون التوازن من أهم السمات لتغطية جرائم العنف ضد المرأة لتعكس نسبها الإحصائية الواقعية من أجل تجنب التضليل والمبالغة. كما يجب إدراج أخبار وإنجازات المرأة بالسلطتين التنفيذية والتشريعية بالدولة كعضوات البرلمان والوزيرات والرائدات فى مختلف المجالات كجزء أساسى من البرامج الإخبارية، وتخصيص مساحات أكبر وأزمنة أكثر فى وسائل الإعلام التقليدى والحديث لمناقشة قضايا المرأة. وضع آراء وتعليقات المرأة فى القضايا والأحداث المختلفة كأقرانها، وعدم تحويل تقارير الاعتداء إلى قصص جنسية مثيرة عن طريق إضافة التفاصيل السطحية للخبر، وحظر بث هوية النساء والفتيات المتضررات دون موافقة كتابية واضحة من الضحية أو من أحد أفراد أسرتها الموكلين. الحوار الصحفى: فعند إجراء حوارات صحفية تخص المرأة يجب توفير تغطية إعلامية مماثلة ومتساوية فى الأهمية للنتائج القانونية وأحكام القضاء فى جرائم العنف ضد المرأة، وتعزيز استخدام لغة متوازنة وموضوعية وغير متحيزة لأحد الجنسين، والحرص على مشاركة المرأة كخبيرة ومتخصصة فى كل المجالات. إبراز العادات والتقاليد الإيجابية المنصفة للمرأة فى المجتمع، ومحاورة المرأة المصرية من كل الطبقات الاقتصادية والاجتماعية دون تهميش أو إقصاء وفقا للسن أو التعليم أو الإعاقة أو المنطقة الجغرافية، ورفع منسوب المحتوى الإعلامى المتعلق بالمرأة لتحقيق التوازن، وتقديم البدائل الإيجابية وتبنى مفاهيم جديدة لحل المشكلات والظواهر السلبية المتعلقة بالمرأة. كما ينص الكود على التنويه عن جميع المعلومات المتعلقة بمؤسسات الدعم والخدمات المتاحة للمرأة المعنفة من خطوط ساخنة ودور إيواء المعنفات ومراكز التأهيل كجزء لا يتجزأ من الدور الإعلامى لدعم ومساندة المرأة واعتبارها ضحية طبقا للقانون، والتركيز على تكريم الأديان السماوية للمرأه والإعلاء من قدرها ومكانتها بدلا من الترويج لبعض الفتاوى والأقوال المغلوطة التى تصدر عن بعض المتشددين أو من غير ذوى الاختصاص. محور الدراما: تشجيع إنتاج المسلسلات التى تبرز الدور الوطنى والاجتماعى والتاريخى للمرأة المصرية وتوثيق هذه المواد كى تصبح متاحة للأجيال القادمة، والاهتمام بتقديم الإنجازات الإيجابية وقصص النجاح للمرأة بدلاً من تقديمها كسلعة (سلبية، استغلالية، تنقصها الخبرة وضعيفة الخ). تغيير الصورة السلبية النمطية لربة المنزل وغير المتزوجة والمطلقة وعدم تحميلها الفشل الأسرى والمجتمعى، ومراعاة عدم المبالغة فى عرض مشاهد صريحة للعنف اللفظى، والمعنوى، والجسدى الذى تتعرض له المرأة، وتشجيع ظهور المرأة فى الأفلام فى أطر جديدة تعكس إسهاماتهن الاجتماعية والسياسية والثقافية داخل المجتمع. تناول قضايا المرأة فى كل مراحل حياتها ولا يتم التركيز فقط على فئة الشابات، ويحظر عرض قضايا العنف ضد المرأة والسلوكيات السلبية فى أى سياق يشجع الآخرين على نسخ ومحاكاة هذا السلوك، والحذر من تكرار الفيديوهات والصور التى تكرس مشاهد العنف ضد المرأة بصورة تصيب المشاهدين بالتبلد والاعتياد. محور الإعلانات: فيما يخص الإعلانات ينبغى أن يتم تصوير المرأة والرجل كشركاء متساوين فى عملية صنع القرار الشرائى وتجنب تقديم المرأة بكونها تفتقر للذكاء والخبرة وتقدير أولويات الحياة، وحظر اختزال المرأة واستخدامها كأداة جنسية جاذبة للمشاهدين من خلال التركيز على جمالها وأنوثتها فى الإعلانات واستخدام الإيحاءات والعبارات واللغة المتحيزة جنسياً فى الإعلانات. ويفضل تقديم المرأة فى أماكن مختلفة وعدم حصر وجودها بداخل المنزل فقط، وإدماجها فى إعلانات محايدة غير مقتصرة على القالب النمطى لاهتمامات المرأة، ويتم تصوير المرأة والرجل كشركاء متساوين فى عملية صنع القرار الشرائى وتجنب تقديم المرأة بكونها تفتقر للذكاء والخبرة وتقدير أولويات الحياة، إضافة إلى حظر اختزال المرأة واستخدامها كأداة جنسية جاذبة للمشاهدين من خلال التركيز على جمالها وأنوثتها فى الإعلانات واستخدام الإيحاءات والعبارات واللغة المتحيزة جنسياً فى الإعلانات، ويفضل تقديم المرأة فى أماكن مختلفة وعدم حصر وجودها بداخل المنزل فقط، وإدماجها فى إعلانات محايدة غير مقتصرة على القالب النمطى لاهتمامات المرأة. واختتم الكود الأخلاقى بتوصيات تطالب بإتاحة الفرصة أمام المرأة الإعلامية لتبوؤ مناصب عليا فى المؤسسات الإعلامية، وتطبيق قرار المجمع اللغوى بتأنيث الألقاب والمناصب وعدم جواز وصف المرأة بدون علامة التأنيث (ة)، وضرورة إقامة برامج ودورات تدريبية للإعلاميين والصحفيين وصناع الدراما والمؤثرين على وسائل التواصل الاجتماعى للتعريف بالكود الإعلامى للمرأة والتدريب على تفعيله، وإنشاء مرصد تحت عنوان «مرصد صورة المرأة فى الإعلام» مهمته الأساسية رصد وتتبع صورة المرأة فى مختلف الوسائل الإعلامية المكتوبة والمسموعة والمرئية والرقمية طبقا لضوابط الكود، وطباعة الكود وتوزيعه على كافة المؤسسات الإعلامية ومنتجى المحتوى ومتخذى القرار والمؤثرين فى وسائل التواصل الاجتماعى، ورفع الكود الإعلامى للمرأة المصرية على موقع www issue.com أسوة بالهيئات الرسمية فى الدولة لما له من نسبة تداول كبيرة، وتبنى حملات إعلامية لنشر مبادئ وضوابط الكود من خلال وسائل الإعلام المتنوعة وإعلانات الطرق والملصقات ووسائل التواصل الاجتماعى.