قالت منظمة «أوكسفام» البريطانية، غير الحكومية، إن الهوة بين أغنى أثرياء العالم وبقية العالم مازالت فى اتساع، إذ مازالت الثروات تملكها أقلية صغيرة، وقالت المنظمة إن «82% من الثروات التى تحققت فى العام الماضى تدفقت على أكثر سكان العالم ثراء، البالغ عددهم 1%، فيما لم يشهد نصف الفقراء أى زيادة تُذكر». وأضافت «أوكسفام»، فى تقريرها السنوى، أن هذه الأرقام تعكس فشل النظام الاقتصادى، وألقت المنظمة باللائمة على التهرب الضريبى وعائدات المساهمين والمسؤولين التنفيذيين وعدم وجود ضمان لحد أدنى من الأجور للعمال. وقالت «أوكسفام» إن مراجعة وتعديل عدد أغنى أغنياء العالم يرجع إلى الحصول على معلومات أدق، مؤكدة اتساع رقعة عدم المساواة بين الأغنياء والفقراء، ويتزامن التقرير مع انطلاق منتدى «دافوس» الاقتصادى العالمى، اليوم. وقال التقرير إن عدد أصحاب المليارات ارتفع بوتيرة غير مسبوقة، بمعدل ملياردير كل يومين، بين مارس 2016 ومارس 2017، وأضاف التقرير، الذى حمل عنوان «كافئوا العمل وليس الثروة»، أن نصف سكان العالم الأشد فقرا، والبالغ عددهم 3.7 مليار نسمة، لم يروا أى زيادة فى ثرواتهم. وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة أوكسفام الدولية، وينى بيانياما، إن «الطفرة فى عدد أصحاب المليارات ليست دليلا على ازدهار الاقتصاد، وإنما أحد أعراض فشل النظام الاقتصادى العالمى». وأضافت: «يتعرض الأشخاص الذين يصنعون ملابسنا ويجمعون هواتفنا وينتجون طعامنا للاستغلال لضمان استمرار توفير سلع رخيصة، تتضخم بفضلها أرباح المستثمرين من شركات وأصحاب المليارات». وأشار التقرير إلى أن النساء دائما ما يتلقين أجورا أدنى من الرجال، وأن 9 من أصل 10 من أصحاب المليارات من الرجال»، ودعت «أوكسفام» الحكومات إلى «ضمان اقتصاد يعمل من أجل الجميع، من خلال الحد من عائدات المساهمين».