كان بشارة الخورى، الرئيس الأول للجمهورية اللبنانية بعد الاستقلال وقد شغل هذا المنصب في الفترة من 22 نوفمبر 1943 إلى 18 سبتمبر 1952 وقد جاء خلفاً للرئيس الذي كان معيناً من قبل الفرنسيين إميل إده. وبشارة الخورى، مولود في 10 أغسطس 1890 في بيروت واسمه كاملاً بشارة خليل الخورى، وكان قبل مجيئه رئيساً قد شغل منصب رئيس الوزراء لمرتين أثناء الانتداب الفرنسى كانت الأولى من 5 مايو 1927 إلى 10 أغسطس 1928 وكانت الثانية من 9 مايو 1929 إلى 11أكتوبر 1929، وكان قد أسس في سنة 1932 الكتلة الدستورية التي تحولت إلى حزب سياسى سنة 1955. وكان الخورى قد حاول أن يلغى من الدستور المواد التي كانت تتناقض مع هذا الاستقلال فاعتقلته سلطات الانتداب الفرنسى مع الرئيس رياض الصلح، وعدد من أعضاء حكومتهم في قلعة راشيا وعينوا بدلاً منه إميل إده فثارت البلاد على ذلك مما أكره الفرنسيين آخر الأمر على الإفراج عنهما، والاعتراف باستقلال لبنان في 22 نوفمبر 1943 انتخب بعدها رئيساً للجمهورية. وكان بذلك أول رئيس للبنان بعد الاستقلال وقد أسس مع رياض الصلح الميثاق الوطنى الذي نظم أسس الحكم في لبنان وقد شهد عهده- الذي استمر مدة 9 سنوات تعاقبت فيه 15 حكومة- شهد حرب فلسطين إلى أن أجبر في 1952 على الاستقالة بعد مظاهرات ضخمة على خلفية اتهامه بالفساد، وخوفاً من تأزم الأموراستدعى قائد الجيش فؤاد شهاب وقدم إليه استقالته، بعد أن كلفه بتشكيل حكومة عسكرية تتولى إجراء انتخابات رئاسية، إلى أن توفى «زي النهارده» في 11 يناير 1964.