المعارضة السودانية تدعو للاحتجاج بسبب الخبز.. والأمن يصادر 6 صحف

شنت القوات الأمنية السودانية حملة اعتقالات طالت عددا من قادة حزب المؤتمر المعارض، وصادرت 6 صحف انتقدت قرار الحكومة رفع أسعار الخبز، بينما قالت صحيفة «سودان تريبيون»، السودانية، إن احتجاجات نظمت فى الخرطوم، وود مدنى عاصمة ولاية الجزيرة ومناطق أخرى، احتجاجا على ارتفاع أسعار الخبز.
ودعت 3 أحزاب معارضة، الأحد، إلى التظاهر ضد ارتفاع الأسعار، ودعا حزب «الأمة»، أكبر أحزاب المعارضة، فى بيان، جميع عناصره و«المواطنين السودانيين إلى التظاهر سلميا ضد رفع أسعار الخبز»، وقال البيان إن «الطريق الوحيد لحل هذه المشكلات هو إسقاط هذا النظام»، وأوضح أنه تم اعتقال عدد من قادته، من بينهم رئيس الحزب، عمر الدقير، من ولاية شمال كردفان، صباح الأحد، كما اقتيد رئيسه السابق إبراهيم الشيخ بعد محاصرة منزله، بجانب اعتقال مسؤول حقوق الإنسان بالحزب، وأصدر الحزبان الشيوعى والمؤتمر السودانى بيانات تدعو للاحتجاج، وأفاد بيان للحزب الشيوعى بأن «الطريق الوحيد لهزيمة هذا النظام هو الخروج للشارع والتظاهر لاستعادة كرامة السودانيين وحريتهم، وعلى الشعب التظاهر ضد السياسات الاقتصادية».
كانت الشرطة أطلقت، السبت، الغاز المسيل للدموع على مئات الطلاب تظاهروا فى مدينة سنار جنوب الخرطوم، بعد أن رددوا هتافات «طالب بحقوقك يا مواطن» قبل أن ينضم إليهم عشرات المواطنين، بحسب شهود عيان، ونشرت صور ومقاطع فيديو للتظاهرة على مواقع التواصل الاجتماعى، وقال شهود عيان إن المحلات التجارية أغلقت أبوابها فى السوق الرئيسية فى سنار، وقال محمد عبدالله، صاحب أحد المخابز شمال الخرطوم: «عندما ينفد مخزونى من الطحين، سأتوقف عن العمل، ففى حين ارتفع سعر الطحين بنسبة 270% فإن سعر الخبز تضاعف فقط، هذا ليس عدلا».
وأكد رؤساء تحرير 6 صحف سودانية، مستقلة ومعارضة، الأحد، أن جهاز الأمن والمخابرات صادر نسخها بسبب انتقادها زيادة أسعار الخبز، التى تضاعفت هذا الأسبوع، بعد أن رفعت المخابز الأسعار فى الأيام الماضية، إلى الضعف من نصف جنيه للرغيف إلى جنيه، نتيجة زيادة أسعار الطحين بعد أن انسحبت الحكومة من استيراد القمح لصالح القطاع الخاص، وانتقدت الصحف قرار الحكومة، وقام جهاز الأمن بمصادرة النسخ المطبوعة من صحف «التيار» و«المستقلة» و«القرار» و«الميدان» و«الصيحة» و«أخبار الوطن».