احتفلت مبادرة النزاهة من أجل التنمية بانضمام مجموعة جديدة من الشركات والمؤسسات إليها خلال اليوم العالمى لمكافحة الفساد، حيث وقعت 45 شركة ومؤسسة على الالتزام بمعايير النزاهة ودعم المبادرة ونشر أهدافها، منها 38 شركة صغيرة ومتوسطة و7 شركاء من الشركات الكبرى. وتعد شركات لوريال وفودافون وشركة آرشر فيناس وآرشر للاستشارات وشركة الدخاخنى وشركة ريدكون وجمعية رجال الأعمال المصريين وشركة nok smart من أبرز المؤسسات والشركات المنضمة للمبادرة. وأكد قصى سلامة، مدير مبادرة النزاهة فى الأعمال، أن المبادرة تسعى للقضاء على الفساد الذى يعرقل فرص الابتكار، والنمو، والمنافسة. وأضاف أن المبادرة تعتمد على العمل الجماعى ودمج كافة رجال الأعمال من أجل معالجة تحديات دعم النزاهة، وتوفير برامج لتدريب وتمكين كافة الشركات بالعمل من أجل النزاهة. ولفت إلى أن مصر كانت من أوائل الدول التى وقعت على الاتفاق العالمى للأمم المتحدة فى 9 ديسمبر 2003 من خلال مبادرة النزاهة. وأكد سلامة على ضرورة دمج الشركات الصغيرة والمتوسطة للمبادرة والتى تشكل 80 ٪ من الاقتصاد المحلى وتوفر نحو 75 ٪ من الوظائف. وتابع سلامة أن دخول الشركات ضمن مبادرة النزاهة، يعمل على تحسين صورتها وعلاماتها التجارية بما يساهم فى تنمية نشاطها، كما أن وضع وتطوير الضوابط الداخلية للشركات يحسن الإشراف على عمليات الشركات والتعرف على المخاطر وضبط عمليات التلاعب. وتقوم الجمعية المصرية لشباب الأعمال بتنفيذ المبادرة بالتعاون مع الاتفاق العالمى للأمم المتحدة (UN Global Compact) وبدعم من مبادرة شركة سيمنز للنزاهة. وقالت نيها داس، مدير الحوكمة ومكافحة الفساد – الاتفاق العالمى للأمم المتحدة، إن ميثاق مكافحة الفساد التابع للأمم المتحدة يعمل على دعم القطاع الخاص وجمعيات رجال الأعمال على مستوى 70 إلى 75 دولة حول العالم من أجل خلق مجال مكافح وخالى من الفساد، مشيرة إلى أن مصر تعد من الدول المؤسسة لاتفاقية مكافحة الفساد. وطالبت الشركات أن تضع مجموعة من السياسات الفردية والمشتركة لمكافحة الفساد حيث أن حجم ما يتم خسارته سنوياً نتيجة الفساد يصل إلى تريليون دولار عالمياً. أكد حسن الشافعى رئيس مجلس الأعمال المصرى الرومانى، على أنه لا توجد أرقام حقيقية عن الاقتصاد المصرى، نتيجة غياب الوعى الإحصائى، مشدداً على ضرورة تعاون الشركات الكبرى مع الشركات الصغيرة والمتوسطة سواء فى مجالات الصناعة والتجارة وغيرهما، نظرًا لما تحتاجه الشركات الكبرى من مكونات من الممكن أن تنفذها الشركات الصغيرة والمتوسطة.
