زار الدكتور هشام الشريف، وزير التنمية المحلية، والمهندس شريف حبيب، محافظ بني سويف، الاثنين، قرية إبشنا التابعة لمركز بني سويف، لتفقد الخطوات العملية لمشروع التنمية المستدامة في القرى، والذي بدأ تنفيذه بالقرية للمرة الأولى. واستقبل الأهالي المحافظ والوزير بالفرحة والزغاريد، وأعربت السيدات المشاركات في المشروع عن سعادتهن به، وأكدن أنهن يشعرن بأن لهن قيمة كبيرة في المجتمع وأنهن قادرات على المساهمة في تحسين مستوى معيشة أسرهن. وأشار المحافظ إلى أن المشروع يتضمن حزمة من المشروعات والأنشطة بكل قرية لتحسين مستوى معيشة المواطن والارتقاء بجوانب حياته الاجتماعية والاقتصادية، ومن خلال تأهيل القرى للإنتاج من خلال تنفيذ مشروع التصنيع الزارعي الغذائي بها، بالإضافة إلى التشجيع على عودة الأنشطة الحرفية وتدريب ودعم مهارات السيدات الريفيات والشباب في هذه المجالات. وتفقد الوزير بعض التجهيزات والأنشطة التي تم إعدادها، مثل وحدة للتدريب على إنتاج مصنوعات متنوعة ولأغراض متعددة من نبات ورد النيل، وباقي مكونات مشروع تحويل قرية إبشنا لمركز إنتاجي، مثل المشغل اليدوي بالقرية والمنتجات التي يقمن السيدات بصناعتها يدويا. كما تفقد وحدات التصنيع الغذائي التي تنتج طماطم وبصلا مجففا ومربات ومخللات، حيث استعرض محافظ بني سويف خطة العمل في المشروع للوصول إلى مستوى تصنيع وجودة عالية، لضمان تحقيق عوائد اقتصادية مناسبة تسمح بضخ مزيد من الدعم لهذه المشروعات والدفع بتعميمها على مستوى القرى. واستكمل الوزير متابعته لحزمة المشروعات التنموية التي يتم تنفيذها ضمن المشروع، مثل أنشطة محو الأمية، وأوضح محافظ بني سويف أن هذه الأنشطة تستهدف السيدات بالقرية لتأهيلهن اجتماعيا وثقافيا ليمثلن عناصر هامة ودعما قويا في تنفيذ مشروع التنمية، والذي يستهدف 222 قرية وتوابعها الذي يصل عددها إلى أكثر من 860 تابعا. والتقى المحافظ والوزير بعدد كبير من سيدات القرية للسماع لآرائهن في المشروع ومدى مشاركتهن الإيجابية في تدعيمه والتوسع فيه، وأشار حبيب إلى اللقاءات العديدة بهن وبالداعمين له لتوضيح أهمية المشروع وضرورة التجاوب والتفاعل والمثابرة على التدريب للوصول إلى أعلى جودة تنافسية في السوق، وأنه طالب المجتمع المدني وكل شركاء التنمية بتوحيد الجهود في سبيل إقامة معارض لهذه المنتجات والترويج لها لضمان استمرار وتنمية هذه الفكرة. وأكد المحافظ أنه جارٍ الإعداد لإقامة معرض لمنتجات القرية بميدان المديرية ونادي الإدارة المحلية للترويج لهذه المنتجات المتنوعة من مشغولات يدوية ومنتجات زراعية غذائية وغيرها، على أن يكون العرض أيام الخميس والجمعة والسبت بالتناوب أسبوعيا، كنموذج عملي لتشجيع هذا المشروع في تحقيق أهدافه التنموية. واشتكت مواطنة للوزير قائلة: «يا معالي الوزير مديرية التضامن الاجتماعي ببني سويف لم تعطنا الموافقة على إنشاء مصنع للذرة بالجمعية الزراعية بإبشنا.. والمعدات موجودة لأن المشروع بالتنسيق بين الجمعية الزراعية وجمعية تنمية المجتمع المحلى بالقرية»، فأمر الشريف بإعطاء الموافقة لها فورا وطلب من المحافظ متابعة الأمر. في سياق متصل، فوجئت العاملات المصنعات للبن والزبادي والمخلل بالجمعية الزراعية بقرية أشمنت بمركز بني سويف، بوزير التنمية المحلية يخرج 300 جنيه لشراء بعض منتجاتهم من المخلل والرمان، وتبعه في ذلك محافظ بني سويف الذي أخرج 200 جنيه واشترى مربى ومخلل. وحصل الوزير على علبة زبادي وتذوقها، وقال: «والله الزبادي حلو.. وهي دي المشروعات الجميلة المنتجة في القرى.. وطالما إنتوا شغالين في تصنيع الرمان سأرسل لكم رمان هدية الأيام الجاية»، وتابع: «مشكلة التسويق سيتم حلها عن طريق إقامة سويقات تابعة للمحافظات، وهذه تعليمات سينفذها المحافظون فورا». وتفقد الشريف موقع شبكة الصناعي بمنطقة بياض العرب الصناعية، التي تعد أكبر وأقدم المناطق الصناعية بمحافظة بني سويف، واستعرض المحافظ الجهود التي تمت للتغلب على مشكلة الصرف الصناعي بالمنطقة الصناعية، والتي استمرت ما يقرب من 12 عاما، كان لها تداعيات سلبية أثرت على موقف الاستثمار بالمنطقة والمناطق السكنية المحيطة بها، حيث كانت تغمر مياه الصرف المصانع وغرق منازل القرى القريبة منها بجانب محولات الكهرباء بالمنطقة، وهي المشكلة التي لم تفلح معها بعض الحلول المؤقتة والمسكنات طوال السنوات الماضية. وأوضح المحافظ أنه يجري حاليا تنفيذ إصلاح منظومة الصرف بالمنطقة من خلال الحلول العلمية والمدروسة، بناء على توصيات المكتب الاستشاري المسند إليه وضع الحلول العاجلة والآجلة للمشكلة، وتمت السيطرة على المشكلة من خلال حلول عاجلة تضمنت إنشاء محطة ري ووحدة فلاتر، ومد خطوط شبكات ري بالتنقيط. وأكد الوزير أنه جاء لبني سويف لمتابعة أداء المحافظ في خطة التنمية الاستثمارية والخدمية، وشاهد إحدى الكوارث البيئية التي كانت تهدد مدينة بني سويف الجديدة والطرق الزراعية والصحراوية والمتمثلة في مشكلة الصرف الصناعي بمنطقة بياض العرب المنطقة الصناعية، والتي تهدد قرى شرق النيل وعانت منها المحافظة 12 عاما، وأقدم رسالة اطمئنان لأهالي بني سويف بانتهاء تلك المشكلة المزمنة. وشدد الشريف على أن تأخر إجراء انتخابات المحليات يرجع إلى عدم صدور القانون من مجلس النواب حتى الآن، مشيرا إلى أن الوزارة لديها خطة لتمكين القيادات الشابة المتميزة في كل المجالات بجميع المناصب التنفيذية في الدولة، ورفض التعليق على قرب صدور حركة محافظين. وأضاف: «تابعت محور عدلي منصور، الذي يعد أحد المشروعات القومية التي تنفذها الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وسيتم الانتهاء منه أواخر العام القادم». وأشاد الوزير بالمشروعات الزراعية والصناعية بقرية إبشنا، مؤكدا أن هدف الوزارة هو المشروعات الصغيرة وتحويل القرى من مستهلكة لمكتفية ثم منتجة، إلى أن تصبح المحافظة مصدرة وهو ما تسعي الوزارة لتطبيقه في 4770 قرية علي مستوى الجمهورية. وزير التنمية المحلية يزور بني سويف
