كوريا الشمالية تهاجم واشنطن فى مستهل جولة «ترامب» لآسيا

هددت كوريا الشمالية بتعزيز ترسانتها النووية، فيما استبعدت الخوض فى أى محادثات بخصوص سلاحها النووى، بالتزامن مع بدء الرئيس الأمريكى دونالد ترامب جولة تشمل 5 دول آسيوية لمدة 11 يوما، وتعد أطول جولة لرئيس أمريكى بالمنطقة منذ عام 1991.
ويسعى ترامب، خلال جولته، لتشكيل جبهة موحدة ضد كوريا الشمالية، ومن المقرر أن يتوجه إلى بكين، حيث سيحث الرئيس الصينى على اتخاذ موقف صارم مع (بيونج يانج)، حسب تقارير أمريكية، كما سيحضر قمة التعاون الاقتصادى لدول آسيا والمحيط الهادى فى فيتنام، وينهى جولته بحضور قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا فى مانيلا.
وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية إن الولايات المتحدة يجب أن تتخلى عما وصفته ب«الفكرة السخيفة» بأن بيونج يانج سترضخ للضغوط الدولية وتتخلى عن سلاحها النووى، مضيفة أن البلاد باتت «فى المرحلة النهائية لإنجاز سلاح نووى رادع»، وتابعت: «من الأفضل أن تتوقف واشنطن عن الأوهام بنزع السلاح النووى، لأن كنزنا النووى الدفاعى سيظل جاهزا ما لم تتوقف سياسة الولايات المتحدة العدائية إزاء جمهوريتنا نهائيا».
ودعت بعثة كوريا الشمالية لدى الأمم المتحدة إلى وقف «العقوبات القاسية فورا وبالكامل»، قائلة إن الإجراءات التى فرضت عقب أحدث اختبار نووى أجرته بيونج يانج، تشكل «إبادة جماعية»، وأضافت: «العقوبات جعلت بعض الدول التى لا مبادئ لديها تمنع إيصال معدات طبية وأدوية ومن بين تلك الإمدادات ما هو موجه للأطفال والأمهات فى البلاد».
يذكر أن البيت الأبيض أعلن أن ترامب سيلقى كلمة فى البرلمان الكورى الجنوبى ليحث على «التضامن فى العزم إزاء التهديد المشترك»، فيما تظاهر نحو 500 شخص فى سول مرددين شعارات منددة بترامب واتهموه بأنه «يقود شبه الجزيرة الكورية إلى الحرب». وداخليا، أظهرت شهادة كارتر بايدج، مستشار السياسة الخارجية السابق بحملة الانتخابات الرئاسية لترامب، أمام لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكى، أنه اجتمع مع مسؤولين بالحكومة الروسية أثناء زيارة قام بها إلى موسكو، فى يوليو من العام الماضى، رغم أنه كان نفى اجتماعه بأى مسؤول روسى خلال زيارته لروسيا.