على مدار 50 عاما والزعيم عادل إمام يعتلى القمة بشهادة الجمهور والنقاد. لعبت أفلامه على إعلاء شعار الإنسانية وعبرت عن أحلام وآلام المواطن البسيط في مراحل اجتماعية مختلفة، فهو يوسف الذي يعمل بمحطة قطار في المنسى والصحفى الذي يرفض أن يتنازل عن مبادئه مقابل إظهار الحقيقة في الغول، وهو أيضا شريف قدرى المهندس الذي يعود من عمله بالخليج ليكتشف أن السفارة الإسرائيلية أصبحت جارته في السكن. مسيرة الزعيم السينمائية حافلة بما يزيد عن المائة فيلم منها المشبوه وأمهات في المنفى وإحنا بتوع الأتوبيس والإرهابى واللعب مع الكبار وحتى لا يطير الدخان والحريف وعمارة يعقوبيان والإرهاب والكباب وطيور الظلام والنوم في العسل وزهايمر، اختار مهرجان الجونة السينمائى عادل إمام، للاحتفاء به ومنحه جائزة الإنجاز الإبداعى في حفل الافتتاح. وعن اختياره النجم عادل إمام قال المهندس نجيب ساويرس مؤسس المهرجان: «إن شعار مهرجان الجونة السينمائى هو (سينما من أجل الإنسانية)، وهدفنا هو أن نستخدم الفن السابع في الارتقاء بالإنسانية وعودة المفاهيم والقيم الأصيلة إلى مجتمعاتنا مرة أخرى». وأضاف أن عادل إمام منح السعادة للوطن لأنه من أدخل الفرحة على القلوب ورسم البسمة على الوجوه، كما لم يتردد يومًا في الدفاع عن وطنه عندما تعرض للإرهاب، فكان علينا أن نكرمه. وقال انتشال التميمى مدير المهرجان: «يُعد الاحتفاء بالنجم عادل إمام في مهرجان الجونة السينمائى تتويجًا لسينما كبيرة ومؤثرة وملهمة وذات دلالات عميقة، وهو ما ينسجم تمامًا مع الخط الذي رسمه المهرجان لدى اختياره رموز السينما العربية، والتى تشكل السينما المصرية ركنها الأقوى والأوسع تأثيرًا». وتابع: «أعطت استجابة الفنان الكبير عادل إمام وترحيبه بتسلم جائزة الإنجاز الإبداعى دفعة قوية للمهرجان وأضفت عليه مزيدًا من التوهج والحماس».