جاءني في المنام جاءني كعادته أول كلامه إبتسام سألني كيف أخبارك و أحوالك؟ نظرت له عجباً غريبٌ أن يكون ده سؤالك!! أنت بالأخص تعلم كل الأمور تعلم كيف ربيتنا لنكون صقور كيف نواجه الظلم و نعيده للجحور أنت من علمتنا أن قبر الشهيد ليس كباقي القبور صمتّ برهة ثم سألته عنهم هل رأيتهم؟؟ هل تكلمت مع أحد منهم؟؟ ضحك والدي دهراً ثم قال لم أرى شباباً... بل رأيت أبطال تُوزن شجاعتهم بأطنان من الذهب و المال أعرف كل شخص منهم فهذا من صال و هذا من جال و هذا من وقف في وجه الرصاص صامداً كالجبال و هذا من آمن بحلم كان وقتها بعيد المنال أعرف كل شخص منهم رأيتهم يوم كانوا في الميدان يوم تحدوا الظلم و الطغيان يوم إتحدوا هم خير البنان كلهم الآن أحرار في جنة الخلد ينعمون أراهم الآن مع الأبرار مازالوا كما ماتوا يضحكون يتحدثون عن بلادنا و يروون فكثير من أهل الجنة يتساءلون سألته ماذا يقولون؟؟ هل عن الثورة يغنون أم لعظمتهم ينكرون قال لي إسمع... في مصر كلٌ ينطق بلهجتها حتى الصخر تراه يدافع عن حريتها و الهرم شامخاً ليس لأن من بناه بناه بل لأنه عازم على إستمرار ضحكتها في مصر تقابل شعباً من خيرة الصناع ساخراً حتى لو كانت معيشته في القاع شعباً متقلباً متمرداً شامخاً مستقراً صادقاً زاهداً ضاحكاً مالكاً حتى لو كان زائراً عاشقاً مخلصاً خاشعاً باكياً كاتباً طاهراً على البلاء صابراً كريماً خجولاً جسوراً حنوناً شريفاً ثائراً على الأوضاع في مصر يشعرك هواها بالحنين و الشمس في كبد السماء ليس لأن هذا طبعها لكن لأنها تطعم المحتاج فيقل الأنين في مصر نهر النيل ليس كباقي الانهار ليس لأنه ماءه عذب أو لأنه ملئ بالأخيار تكمن عظمته في الأرض التي لها إختار هي جنة الله على الأرض هي مكان لا تخشى فيه على مال أو على عرض هي كل الأكوان هي الزمان و المكان هي السؤال و الجواب هي حينما يلتقي الأحباب أفقت من نومي بعد أن أبلغني السلام أفقت من نومي و على وجهي قسمات تعريفها الإبتسام بقلم م / مصطفى الطبجي [email protected] كتاب "فيش و تشبيه"... لو عاوز تتفيش عن الواقع المصري فيما بعد الثورة كتاب يوضح الفرق بين المصريين و الشعب المصري http://www.facebook.com/home.php?sk=group_100284806725381