انطلقت، الجمعة، فعاليات المؤتمر السنوي الأول لمعلمي المدارس الحكومية، والذي تنظمه مؤسسة «علمني» بمقر كلية الدراسات العليا للتربية بالجامعة الأمريكية التجمع الخامس بمشاركة مؤسسة فودافون مصر لتنمية المجتمع، ورعاية «المصري اليوم». ويشارك الدكتور طارق شوقي، وزير التربية والتعليم، والدكتورة غادة والي، وزيرة التضامن الاجتماعي، السبت، في فعاليات اليوم الثاني للمؤتمر الذي يناقش الأدوار المختلفة للمعلمين، وإبراز دور المدير في توفير المناخ المناسب الذي يساعد على تطوير مهارات المعلمين والطلاب من خلال أكثر من 20 ورشة عمل مختلفة للمدرسين، توضح كيفية إظهار المهارات المكتسبة للمعلمين الذين تم تدريبهم لدى «علمني» بهدف نقل تلك الدراسات إلى المدارس الحكومية. وشمل اليوم الأول للمؤتمر ورش عمل متوازية ما بين دمج التعليم بالتكنولوجيا، وتلبية احتياجات وتدريب المعلمين، على أن المدرسة وحدة إبداع مجتمعي، وأيضا كيفية استخدام الفن في التعليم. وقالت المديرة التنفيذية لمؤسسة «علمني»، ياسمين هلال، إن المؤتمر يعد حلقة وصل بين المعلمين وصناع القرار، مضيفة أن «علمني» بدأت منذ عام في مشروع «المدرسة الحلم» الذي يهدف إلي جعل المدارس الحكومية وحدة إبداع مجتمعي قادرة على التطور ذاتيا. وأوضحت «هلال»، في تصريحات ل«المصري اليوم»، أن المؤسسة بدأت العمل ميدانيا منذ عام مع 2500 في مدارسهم ب7 محافظات (القاهرة، والجيزة، وسوهاج، والفيوم، والأقصر، والمنيا، وبني سويف)، مشيرة إلى أنه تم اختيار 350 «معلما مبادرا» لحضور المؤتمر. وذكرت نجوي إمام، معلمة بمحافظة القليوبية، عقب حضورها ورشة عمل بعنوان «تبسيط العلوم وإثارة الشغف» المتعلقة بالرياضيات، إنها تعلمت كيفية تحفيز الطالب على الابتكار في عمليات الضرب الحسابية دون الحاجة لاستعمال الآلة الحاسبة، واصفة ما تعلمته بال«حداثة»، قائلة: «سأبدأ في تطبيق ما تعلمته من اليوم مع ابني وعند بداية السنة الدراسية مع طلابي». فيما قالت أحلام فكري، مدرسة رياض الأطفال، عقب حضورها ورشة بعنوان «التعلم بسهولة»، إن «المعلمين يطبقون بنسبة كبيرة ما تم ذكره في الورشة، إلا أن الورشة أضفت طابعا منهجيا على سلوكياتنا مع الأطفال». وذكر عميد كلية الدراسات العليا للتربية والتعليم بالجامعة الأمريكية، تيد بيورينتن، ل«المصري اليوم»، أن الجامعة تتعاون مع مؤسسة «علمني» منذ عدة سنوات، وأن التحضيرات للمؤتمر بدأت منذ 6 أشهر، مشيرا إلى أن المؤسسة والجامعة تتشاركان نفس المفاهيم الخاصة بتطوير المدارس الحكومية. ولفت «بيورينتن» إلى أن «الإصلاحات التي طرحها وزير التربية والتعليم مثيرة للإعجاب وقائمة على أدلة، وموجهة نحو العالم لكنها مصرية بشكل خاص»، مشيرا إلى أن السبب وراء المؤتمر هو إشراك المعلم وعدم وضع استراتيجيات تطوير التعليم في غرف مغلقة، مضيفا أن توقيت المؤتمر يساهم في سرعة تطبيق الاقتراحات، كونه يسبق بدء العام الداسي الجديد بأيام. وقال إن الجامعة الأمريكية تعتمد على خريجيها ومنظمات المجتمع المدني في تحقيق حلم التعليم في القرن ال21، وإن الخطوة الأهم هي التوصيات التي ستنبثق من النقاشات المشتركة بين المعلمين وصناع القرار في مصر.