«الفاو»: نقص البوتاسيوم يهدد نخيل الواحات

كشف وفد منظمة الأغذية والزراعة «الفاو» عن خطورة نقص البوتاسيوم في زراعات النخيل بالواحات، ما يهدد هذه الثروة الهائلة من أشجار النخيل التي تزيد على 5.1 مليون نخلة.
وقال الدكتور شريف الشرباصي، رئيس الوفد، إن الجمعيات الزراعية بالوادي الجديد تتحمل المسؤولية جراء نقص أسمدة البوتاسيوم وآثارها السيئة على إنتاج التمور، وقال: «الموضوع مش اختراع.. دي حاجات معروفة من 30 سنة، عندنا كنز في الواحات ولازم نحافظ عليه».
جاء ذلك خلال الورشة التدريبية التي نفذتها منظمة الفاو بالوادي الجديد حول العناية بالنخيل ومنتج التمور بمركز الداخلة والخارجة وسط الحقول الزراعية بمشاركة المزارعين والمشرفين الزراعيين ومنتجي التمور بالواحات.
وأوضح «الشرباصي» أن منظمة «الفاو» بدأت في تنفيذ سلسلة قيمة التمور في الوادي الجديد في عدد من المراحل، حيث بدأنا بمرحلة التقليم مرورًا بالتسميد والري والتلقيح وتقويس عراجين البلح والمعروفة لدى سكان الواحات بمسمى «التدلية»، علاوة على المرحلة الحالية والمعروفة بمسمى التكييس حيث تم التركيز على تعظيم الاستفادة من شيكارة تكييس عراجين البلح والمعروفة أيضًا بمسمى «الزماط»، وتعريف الفلاح الطرق السليمة لتلك المرحلة المهمة التي تمر بها النخلة والتي تتطلب الحفاظ على محصول البلح في مرحلة النضج.
وأضاف أن سلسلة الندوات شملت عددًا من قرى المحافظة واستهدفت المشرفين الزراعيين والفلاحين وتم عقد ندوات ميدانية بالحقول لضمان التطبيق العملي لجميع المراحل التي تمر بها النخلة ورؤية التنفيذ على الطبيعة، مشيرًا إلى أن المحافظة تضم عددًا كبيرًا من النخيل وثمار البلح تصلح للتصدير وسلسلة الندوات القادمة ستشمل كيفية جني الثمار وتخزين البلح بجانب طرق التسويق المختلفة والمواسم التي يرتفع بها الإقبال على شراء التمور.
من جانبه، أكد الدكتور مجد المرسي، وكيل وزارة الزراعة بالوادي الجديد، أن الفاو كان لها دور كبير في تحسين ثمار البلح بالمحافظة من خلال الندوات الإرشادية المتعددة للمزارعين والمشرفين والمهندسين الزراعيين، وذلك بهدف تحقيق أعلى إنتاجية والحصول على منتج بلح جيد، وأن هناك اهتمامًا كبيرًا بمراحل مكافحة سوسة النخيل الحمراء وثاقبات العراجين لضمان عدم تعرض النخيل للإصابة وتلف المحصول الذي يمثل إحدى النواحي الاقتصادية المهمة لدى أهالي الواحات.