اجتمع القائد العام للجيش الوطنى الليبى، المشير خليفة حفتر، مع رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق، فايز السراج، الثلاثاء، فى باريس، برعاية الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون، بهدف التوصل إلى تسوية للأزمة الليبية وإنهاء الفوضى. وذكرت مسودة بيان نشرها قصر الإليزيه، الثلاثاء، أن حفتر والسراج أكدا التزامهما بوقف إطلاق النار فى ليبيا، وتفادى اللجوء إلى القوة المسلحة فى جميع المسائل الخارجة على نطاق مكافحة الإرهاب، كما تعهدا بالعمل على إجراء انتخابات رئاسية ونيابية فى أقرب وقت ممكن، تحت إشراف الأممالمتحدة، وأضافت المسودة التى صدرت قبيل اجتماع حفتر والسراج مع ماكرون فى قصر لاسيل سان كلو، التابع لوزارة الخارجية الفرنسية قرب باريس، بالعمل على إدماج المقاتلين الراغبين فى الانضمام إلى القوات النظامية، ونزع السلاح وتسريح باقى المقاتلين وإعادة إدماجهم فى الحياة المدنية. وأكد مسؤولون فرنسيون أن المسودة هى واحدة من وثائق عدة وزعت قبل الاجتماع الذى حضره المعبوث الدولى الجديد إلى ليبيا غسان سلامة، وجاء فى المسودة التى تتكون من 10 نقاط، أن الحل السياسى هو وحده الكفيل بحل الأزمة، وأكدت دعم اتفاق الصخيرات الذى تم الاتفاق عليه فى 2015 ليكون أساسا للعملية السياسية فى ليبيا. وقالت مصادر دبلوماسية إن الإعلان المشترك، يؤكد فشل الحل العسكرى فى ليبيا، ويعترف بالشرعية السياسية للسراج والشرعية العسكرية للمشير حفتر. وأكد مصدر دبلوماسى فرنسى أن بلاده أطلعت مصر ودول جوار ليبيا ودولاً أخرى فى المنطقة والأعضاء الدائمين بمجلس الأمن على مبادرتها لإنهاء الأزمة الليبية، مشيرا إلى وجود إجماع على ملائمة التوقيت لعقد هذا الاجتماع. وأثار اللقاء قلق السلطات الإيطالية التى تدعم السراج، وتخشى أن تميل فرنسا ودول أخرى نحو حفتر، وطالب وزير خارجية إيطاليا أنجيلينو ألفانو بتوحيد جهود الوساطة بشأن ليبيا وتركيزها على الأممالمتحدة ومبعوثها غسان سلامة. وأكد وزير الدولة للشؤون الخارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة، أنور قرقاش، أن اللقاء خطوة إيجابية أخرى فى المساعى الإيجابية لتحقيق الأمن والاستقرار فى ليبيا.
