حقق النادي الأهلي فوزًا مستحقًا على غريمه التقليدي الزمالك في إطار مباريات الأسبوع الأخير من عمر مسابقة الدوري المصري العام بهدفين دون رد ليرفع الأهلي رصيده الي 84 نقطة ويتوقف رصيد الزمالك عند 66 نقطة في المركز الثالث. بدأ البدري، المباراة بالرسم التكتيكي (4-2-3-1) بتواجد شريف إكرامي في حراسة المرمي أمامه الرباعي أحمد فتحى على اليمين وعلى معلول على اليسار وسعد سمير ورامي ربيعة في عمق الدفاع وفي الوسط الثنائي (غالي والسولية) وأمامهم الثلاثي صالح جمعة ومؤمن زكريا ووليد سليمان وجونيور أجاي. بينما بدأ إيناسيو، المباراة بالرسم التكتيكي (4-3-2-1) بتواجد عمر صلاح في حراسة المرمي أمامه الرباعي حسني فتحي على اليمين وناصف على اليسار والونش وجبر في العمق أمامهم الثلاثي معروف وإبراهيم صلاح وطارق حامد ثم شيكابالا وستانلي وفي الأمام حسام باولو. *ولكن كيف كانت الصورة في الملعب؟ الأهلي تحولت الخطة إلى 4-3-3 بتواجد مثلث في الأمام رأسه جونيور أجاي وخلفه مؤمن ووليد سليمان ومثلث في وسط الملعب رأسه صالح جمعة وخلفه غالي والسولية. بينما الزمالك تحولت الخطة مع ضغط الأهلي إلى (4-5-1) مع ارتفاع النسق الهجومي قليلًا لمحمد ناصف وكان ينضم بشكل كبير إلى الوسط *الضغط العالي للأهلي VS تراجع الزمالك المبالغ فيه: اعتمد البدري على الضغط العالي على دفاع الزمالك خاصة خلال عملية البناء مما أدى إلى اقتناص الكرة بشكل سريع سواء كان بسبب الضغط أو بسبب تشتيت الكرة أمامية سهلة لدفاع ووسط الأهلي. هذه السيطرة أعطت للأهلي تسيد واضح نفسي منذ البداية خاصة مع التشكيل الخاطئ لإيناسيو بالاعتماد على باولو في البداية وهو لا يجيد استغلال المساحات أو خلق الاستحواذ لفريقه، باولو أكثر لاعب فقد الكرة خلال المباراة 8 مرات خلال شوط واحد. *صالح جمعة واستغلال أنصاف المساحات: صالح جمعة كان كلمة السر وسبب تفوق النادي الأهلي، بمساعدته لغالي والسولية في الوسط كان دائمًا هناك زيادة عددية في خط الوسط، بالإضافة إلى التغطية خلف الثنائي في العديد من الكرات. وتسبب صالح بشكل مباشر في هدف الأهلي الأول بعد تمريرته المتقنة لجونيور أجاي الذي أفلت بكل سهولة من رقابة الونش الذي ركز مع الكرة ولم يركز مع اللاعب الذي يقوم برقابته. جملة الهدف تكررت في العديد من الكرات وهي لعب الكرة في ال Half Space أو أنصاف المساحات فيتحرك مدافع الزمالك للتغطية ويترك مساحة العمق للقادم من الخلف.. مرر وليد الكرة لأجاي الذي أخفق في بداية المباراة وفي الثانية مرر أجاي لوليد الذي نجح في التسجيل. *التمركز الكارثي لدفاع الزمالك: دفاع الزمالك عاني بشكل كبير في التمركز خلال المباراة، في كرة هدف وليد أخفق الونش في مراقبة أجاي، وفي الهدف الثاني ومن 2 لاعبين فقط استطاع الأهلي التسجيل وسط 5 من لاعبي الزمالك الذي تمركز بشكل غريب جدًا ليفتح مساحة للتمرير والاستلام و«الركن» وتكررت أيضا في فرصة مؤمن الخطيرة. تحليل مباراة الأهلي والزمالك *شوط أول دون إيناسيو: إيناسيو طوال شوط كامل لم يكن موجودًا، لم يقم بأي تعديل في الملعب لتحسين شكل فريقه الذي كان ينتظر هدفا منذ الدقيقة الثالثة في المباراة، أجري تغييرا تكتيكيا وحيدا غير مفهوم بعمل Switching بين شيكابالا الجناح الأيمن، وستانلي الجناح الأيسر، بتبديل أماكنهما في الدقيقة 44 ولمدة 3 دقائق فقط! وعاد كل شيء كما كان في بداية الشوط الثاني، ثم انتقل شيكابالا لليسار مرة أخرى بعد خروج باولو.. يكفي أن الزمالك لم يسدد أي تسديدة على مرمى الأهلي طوال الشوط الأول وأول تسديدة كانت في الدقيقة 64!. *تغييرات المباراة: البدري أجري تغييره الأول اضطرارياً في الشوط الأول بنزول نجيب بدلا من سعد سمير، التغيير الثاني كان في الدقيقة 60 بخروج وليد سليمان ونزول عبدالله السعيد، هذا التغيير كان غير موفق على الرغم من أن السعيد هو من مرر تمريرة الهدف الثاني ولكن منذ نزول السعيد الزمالك بدأ في الاستحواذ على الكرة. تحليل مباراة الأهلي والزمالك كان من الممكن إشراك عمرو جمال أو متعب بدلا من وليد سليمان ورجوع أجاي إلى الجناح بدلا من هذا التغيير الذي كان من الممكن أن يكلف الأهلي عدم الفوز بالمباراة خاصة مع إهدار ستانلي لفرصة هدف محقق ورأسية على جبر التي مرت فوق العارضة. قد يري البعض أن هذا الاستحواذ كان بسبب تغيير مصطفى فتحي، حيث أشرك إيناسيو مصطفى فتحي في الدقيقة 53 بدلا من حسام باولو ولكن فتحي لم يظهر في المباراة إلا في الدقيقة 75. التغيير الثالث للأهلي كان بنزول حسام عاشور بدلا من صالح جمعة وذلك لتأمين الفوز، بينما التغيير الثالث لإيناسيو كان متأخرًا بنزول باسم مرسي بدلا من شيكابالا. بعد نزول باسم مرسي بدأ الزمالك في الظهور وسدد على مرمي الأهلي 5 تسديدات كاملة في 15 دقيقة، بينما في 75 دقيقة سدد تسديدة واحدة فقط! في المجمل وضح أن الزمالك يعاني من غياب الجماعية بشكل كبير خاصة مع وجود دفاع وضغط قوي، مثلما حدث في مباراة الأهلي الليبي، حيث لجأ الزمالك إلى الكرات الطولية الأمامية مع غياب الحلول.. وهو ما ظهر بشكل واضح خلال مباراة القمة أيضًا.