قلق فى مدريد من استمرار الجدل حول رحيل كريستيانو رونالدو

لايزال الجدل دائراً بشأن مستقبل النجم البرتغالى كريستيانو رونالدو، مع ريال مدريد، خاصة أنه لم يعلن رسمياً موقفه من البقاء داخل قلعة الملكى، فى ظل الأنباء التى ترددت عن رغبته فى الرحيل عن «سانتياجو بيرنابيو» بعد اتهامه بالتهرب الضريبى، وتنتظر العديد من الأندية الأوروبية موقف كريستيانو رونالدو النهائى، من أجل محاولة خطفه، خاصة بعدما تسبب فى وضع فلورنتينو بيريز، رئيس الملكى، فى موقف محرج، بعد أن صرح رئيس النادى أكثر من مرة بأنه لا يحتاج لنفى من رونالدو ليتأكد من بقائه، لكن رونالدو ظل بعيدا ولم يدل بأى تصريحات تؤكد بقاءه فى ريال مدريد.
فيما أكدت صحيفة «آس» الإسبانية أن رونالدو قد اقتنع تماما بالبقاء فى ريال مدريد وعدم الرحيل لأى وجهة أخرى، بعدما كانت الأخبار تتردد بقوة حول رغبته فى الرحيل عن النادى، بعد مشكلته مع الضرائب، وقد أشارت الصحيفة الإسبانية إلى استمتاع النجم البرتغالى بعطلته فى جزيرة إيبيزا قبل أن ينضم لمعسكر ريال مدريد، استعدادا للموسم المقبل الذى يطمح فى أن يتمكن من مواصلة تقديم الأفضل خلاله.
كما قالت صحيفة «سبورت» الإسبانية: «مزيد من القوة والسلطة لكريستيانو رونالدو داخل صفوف ريال مدريد خلال الفترة المقبلة»، ما يشير إلى بقاء رونالدو وحسم الجدل الدائر حول مستقبله مع فريقه، وأوضحت الصحيفة، خلال التقرير، أن رونالدو سيصبح القائد الثالث للميرنجى فى الموسم المقبل، بعد سيرجيو راموس قائد الفريق، ومارسيلو، عقب رحيل مواطنه البرتغالى بيبى إلى بيشكتاش التركى.
كانت أنباء الصحف فى الفترة الماضية تشير إلى أن كريستيانو يعتزم الرحيل عن صفوف ناديه الإسبانى، لاستيائه من اتهامه بالتهرب والاحتيال الضريبى على السلطات الإسبانية بمبلغ قدره 14.7 مليون يورو، لكن يبدو أن رونالدو تراجع عن تلك الفكرة، ولم يخرج اللاعب حتى الآن للتصريح أو توضيح موقفه بتكذيب أو التصديق على الأنباء التى تداولتها الصحف.
من جانبه، أكد النجم الكرواتى لوكا مودريتش، لاعب وسط ريال مدريد، ثقته فى بقاء كريستيانو رونالدو، فى قلعة «سانتياجو بيرنابيو» خلال الموسم المقبل، وأشار مودريتش، خلال تصريحات نشرتها صحيفة «ماركا» الإسبانية، «لم أسمع من رونالدو أنه يرغب فى الرحيل، أعتقد العلاقة بين الريال ورونالدو قوية لدرجة أنه سيظل لاعبا فى الريال للأبد»، وربطت التقارير اسم رونالدو بفريقه السابق مانشستر يونايتد للعودة لصفوفه الموسم المقبل، إلا أن الشياطين الحمر لم يقدموا أى عرض رسمى لضم الدون حتى الآن.
وقال مودريتش، خلال تصريحاته، إنه يريد الاعتزال فى صفوف الفريق الملكى، بعد أن قضى 5 أعوام فى قلعة «سانتياجو بيرنابيو»، وقال «بالطبع أود الاعتزال فى ريال مدريد، هذا حلمى، ولكن دعنا نرى ما سيحدث، فى مدريد، المطالب كبيرة ويجب أن تكون دوما فى قمة مستواك، إذا لم تكن كذلك، تحوم حولك الشكوك، لا يصيبك الملل أبداً من التتويج بالألقاب، نحن فى ناد يرغب فى أن يكون الأفضل دوماً، والفوز بكل البطولات الممكنة، واللاعبون يملكون نفس الأفكار».
فى شأن مختلف، يبدو أن عهد الصفقات الضخمة فى ريال مدريد قد ولى، فبعد التتويج بثنائية الدورى الإسبانى ودورى أبطال أوروبا، توصل النادى الملكى لخطة جديدة للهيمنة على منافسات اللعبة من خلال الرهان على مواهب شابة.
وركز ريال مدريد فى فترات الانتقال الصيفية الأخيرة على مواهب واعدة، وعزز صفوفه مؤخرا بضم ثيو هيرنانديز وفنيسيوس جونيور، إضافة إلى دانى سيبايوس، وأظهر فلورنتينو بيريز، رئيس النادى الملكى، حرصه على التعاقد مع مواهب شابة أخرى فى السنوات الأخيرة، مثل ماركو أسينسيو وخيسوس فاييخو لتكوين فريق قوى فى المستقبل.
وتخلى بيريز بذلك عن سياسته القديمة المتمثلة فى ضم أسماء لامعة كما حدث فى فترته الرئاسية الأولى بالتعاقد مع ديفيد بيكهام ولويس فيجو وزين الدين زيدان ثم لاحقا مع كريستيانو رونالدو.
كانت آخر الصفقات الضخمة فى عهد بيريز عندما ضم جاريث بيل فى 2013 وخاميس رود ريجز بعد كأس العالم 2014، لكن لم يبدأ أى منهما ضمن التشكيلة الأساسية التى خاضت نهائى كارديف ونالت اللقب الأخير فى دورى الأبطال، وكانت الصفقات الضخمة تهدف لتحقيق أرباح مالية طائلة، لكن الخطة الجديدة تهتم بالجانب الفنى فى المقام الأول، حيث لا يحظى الوافدون الجدد بشهرة كبيرة خارج حدود إسبانيا.