أكد الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ضرورة الارتقاء بتصنيف الجامعات المصرية عالميا، مشيرا إلى أن اللجنة المُشكلة للارتقاء بتصنيف الجامعات المصرية دوليا عقدت اجتماعها الأول برئاسة الدكتور عصام خميس، نائب الوزير لشؤون البحث العلمي، بمشاركة ممثلي 24 جامعة و11 مركزا بحثيا، بالإضافة إلى ممثلين عن أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، بمقر الوزارة. وخلال الاجتماع، شدد خميس على أهمية الارتقاء بالجامعات المصرية من خلال وضع استراتيجية واضحة تضمن تواجدها في التصنيفات الدولية ومنافستها للجامعات العالمية المتقدمة؛ لما لذلك من دور مؤثر على مكانة مصر وريادتها التعليمية عالميا، مضيفا أن اللجنة ستعمل خلال الفترة المقبلة على متابعة الجامعات المصرية لاستكمال ملفاتها التي ستقدمها لجهات التصنيف العالمية. وأوضح خميس سعي اللجنة إلى إدراج الجامعات المصرية في مراكز متقدمة في أهم التصنيفات العالمية؛ ما يساهم في تحقيق العديد من المزايا للجامعات، منها تمويل مشروعات البحث العلمي، واجتذاب الأساتذة والطلاب المتميزين. وأشار نائب الوزير إلى أن معايير التصنيفات العالمية للجامعات ترتكز على 3 ملفات رئيسية، هي استطلاع آراء الأكاديميين من خارج البلاد، ورجال الصناعة في سمعة الجامعة والخريجين، وبيانات الجامعة، والمؤشرات البيبليومترية، فضلا عن مخرجات الجامعة من البحث العلمي ونشرها للأبحاث العلمية في مجلات عالمية، ونوعية التدريس والحصول على جوائز عالمية، وكذا فرص طلابها في سوق العمل بعد التخرج، وعدد الأساتذة والطلاب الأجانب الملتحقين بالجامعة. وأكد خميس أن اللجنة على استعداد لتقديم المساعدات الفنية بالتعاون مع الخبرات المحلية والأجنبية لرفع مكانة الجامعات المصرية في التصنيفات العالمية، مثل التصنيفات الإنجليزية، وهي «تايمز هاير ايديوكيشن» و«كيو إس» والتصنيف الصيني «شنجهاي» والتصنيف الإسباني «ويو إس نيوز» الأمريكي «ولايدن» الهولندي. وعلى هامش الاجتماع، استمعت اللجنة لتقرير قدمه الخبير الإنجليزي فيليب جي بورنيل، مدير مركز خدمات البحث والنشر والمعرفة بالشرق الأوسط، عن «المقاييس الببليومترية والأداء المؤسسي للجامعات والمراكز البحثية»، مستعرضا الجامعات المصرية التي أدرجت في التصنيفات العالمية في عام 2017. وأشار إلى أن التصنيفات العالمية للجامعات والبالغ عددها 19 تصنيفا، تفحص مئات الجامعات سنويا من أصل قرابة 10 آلاف جامعة مسجلة في اليونسكو، تمتلك المؤهلات الأولية للمنافسة، ثم يتم اختيار وتصنيف ونشر أعلى ألف جامعة منها أو أقل وفقا لكل تصنيف وسياساته.