زار الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، محافظة المنوفية، صباح اليوم الخميس، لتفقد بعض المناطق والتلال الأثرية، رافقه خلالها الدكتور هشام عبدالباسط، محافظ المنوفية، والدكتور أيمن عشماوي، رئيس قطاع الآثار المصرية، والسعيد حلمي، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والمهندس وعد الله أبوالعلا، رئيس قطاع المشروعات بالوزارة، بالإضافة إلى مديري عموم الآثار المصرية والإسلامية بالمحافظة وبعض من نواب البرلمان. وقال أحمد النمر، عضو المكتب العلمي لوزير الآثار، إن جولة الوزير تضمنت أهم المساجد الأثرية الإسلامية بالمحافظة، ومنها مسجدي العباسي وسيدي شبل، للوقوف على الحاله المعمارية للأثر. وخلال الجولة، وجه «العناني»، بضرورة البدء في أعمال صيانة وتطوير مسجد سيدي شبل، بالإضافة إلى التنسيق مع وزارة الأوقاف لإنشاء غرفتين منفصلين عن مسجد العباسي بعد أن لاحظ تراكم بعض متعلقات الجامع التابعة لوزارة الأوقاف داخله وعدم وجود غرفة مجهزة للمفتشين والأثريين والأمن العاملين بالمسجد لمتابعة سير العمل. وأضاف «النمر»، أن الجولة شملت أيضا زيارة حديقة الخالدين التابعة لديوان المحافظة، واقترح محافظ المنوفية إنشاء مركز ثقافي ومتحف داخل الحديقة يضم مقتنيات أثرية تحكي تاريخ المحافظة وبعض الحرف التراثية لها. و من جانبه، قال الدكتور شريف عبدالمنعم، معاون الوزير لشؤون المواقع الأثرية، إن العناني أوصى بضرورة البدء الفوري في أعمال الحفائر الأثرية بموقع تل مصطاي، وأوصى بتشديد الحراسة وزيادة عدد أفراد الأمن بالمنطقة حول التل. ولفت «عبدالمنعم»، إلى أن وزير الآثار أنهى زيارته لمحافظة المنوفية بجولة تفقدية إلى تل آثار قويسنا، الذي يوجد به مجموعة من التوابيت الفخارية ترجع للعصر اليوناني الروماني، حيث أمر «العنان» بضرورة نقلها إلى أحد المخازن المتحفية في القريب العاجل. ويذكر أن مسجد العباسي هو واحد من أقدم المساجد بمحافظة المنوفية، بناه الخديوي عباس حلمي الثاني، ويتمتع ببناء شاهق الارتفاع، و6 أبواب و14 شباكا كل منها يعلوه شباك من الأرابيسك المصنوع من أجود أنواع الخشب. أما مسجد سيدي شبل الأسود، فيوجد في مدينة الشهداء، هو من أهم الآثار الإسلامية القديمة التي ما تزال باقية بالمدينة، وبُني في أوائل القرن العشرين، ويتكون من صحن مكشوف تحيط به بقايا أروقة مكونة من دعائم مبنية من الحجر. أما تل مصطاي فهو يقع في قرية مصطاي المعروفة فرعونيا بمدينة مسد، والذي يعلوه ضريح يعرف باسم تل حرب، ومن خلال الآثار التي عثر عليها في التل الأثري، أثبت أن هذه المدينة كان بها معبدًا للمعبود چحوتي، وأن منطقة المعبد هي نفسها المكان التي يقوم عليه الضريح الحالي. وزير الآثار يتفقد مسجد العباسى وزير الآثار يتفقد مسجد العباسى وزير الآثار يتفقد مسجد العباسى