انطلاق القمة الأفريقية ال29 فى إثيوبيا لبحث التحديات الأمنية والاستثمار فى الشباب

انطلقت، الإثنين، بالعاصمة الإثيوبية، اجتماعات قمة الاتحاد الأفريقى فى جلسة مغلقة، فى دورتها ال29 لمناقشة إصلاح وهيكلة الاتحاد الأفريقى، تحت عنوان «تسخير الأرباح الديموجرافية من خلال الاستثمارات فى الشباب»، فيما كان ملك المغرب محمد السادس، والرئيس السودانى عمر البشير، أهم الغائبين عن المؤتمر.
وتناقش القمة، التى تستمر يومين، أهم التحديات الأمنية التى تواجهها أفريقيا، إضافة إلى سبل التعاون والشراكة بين الدول الأعضاء فى الاتحاد، وقضايا الشباب والبطالة والمرأة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية، وبدأت فعاليات القمة بجلسة مغلقة ناقشت إمكانية عقد القمة مرة واحدة فى السنة، بدلا من قمتين فى العام المعمول بها حالياً، وإلغاء قمة يوليو، واعتماد قمة يناير من كل عام، وأن تكون القمة بالتناوب لكل الدول الأفريقية، وتعقد قمة استثنائية حسب الظروف.
ويشارك فى القمة رئيس الوزراء الجزائرى، عبدالمجيد تبون، والرئيس الفلسطينى محمود عباس، ونائب رئيس السودان، حسبو محمد عبدالرحمن، بينما غاب عنها ملك المغرب محمد السادس بعد عودة بلاده رسمياً إلى الاتحاد، ومثل الرباط الأمير المغربى مولاى رشيد، كما مثل تونس وزير الشؤون الخارجية التونسى، خميس الجهيناوى، وحضر الرئيس الموريتانى، محمد ولد عبدالعزيز، ورئيس رواندا، بول كاجامى، ورئيس جامبيا أداما بارو، ورئيس سيراليون، ارنست باى كوروما، وملك سوازيلاند، مسواتى الثالث، ورئيس زيمبابوى، روبرت موجابى، ورئيس كوت ديفوار، الحسن واتارا، ورئيس وزراء موريشيوس، برافيند كومار جوغنوث، كما ترأس الوفد المصرى، المهندس إبراهيم محلب، مساعد الرئيس عبدالفتاح السيسى للمشروعات القومية والاستراتيجية.
ودعا رئيس الاتحاد الأفريقى، ألفا كوندى، لحل الأزمة الخليجية سلمياً، وناشد الدول الأفريقية لاعتماد موقف موحد حيالها، ونقلت صحيفة «السودانى» الصادرة فى الخرطوم عن سفير السعودية فى السودان، على حسن جعفر، قوله: «نقدر موقف السودان لكن إذا أصر حكام قطر على عدم الموافقة على المطالب التى قدمتها الدول الأربع وأصرت على التصعيد والهرولة الى دول لها مطامع فى المنطقة كإيران وتركيا فإننا نرجو من إخواننا فى السودان أن يكون لهم موقف واضح من ذلك، لأن الأمر لا يتعلق بعلاقات بقدر ما يتعلق بأمن منطقة الخليج والمنطقة العربية».
وقال الرئيس الفلسطينى إن «حل قضية فلسطين حلاً عادلا هو مفتاح السلام، وسيسهم فى نزع ذرائع المجموعات الإرهابية، وسيجلب الخير للمنطقة ولمستقبل أجيالها، وللأمن والسلم العالميين».
وأضاف «عباس»، فى كلمته خلال القمة «إننا نسعى لبناء الجسور مع إسرائيل وفق قرارات الشرعية الدولية، والأمن والسلام للجميع بدلاً من بناء جدران الفصل العنصرى»، معتبراً أن مواصلة تصويت الدول الأفريقية لصالح قرارات فلسطين، سيحمى حل الدولتين، ويسهم فى الحفاظ على حقوق الطرف المحتل، فلسطين، إلى أن يتم تحقيق السلام.
وأعرب «عباس» عن أمله بربط أى تقدم فى علاقة القارة الأفريقية بإسرائيل بمدى التزامها بإنهاء احتلالها، مشيداً بالتحرك المبكر للرئيس الأمريكى، دونالد ترامب، من أجل صنع السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وعلى هامش القمة، عقدت لجنة رفيعة المستوى للاتحاد الأفريقى معنية بليبيا اجتماعاً على مستوى رؤساء الدول والحكومات، بالمقر الجديد للاتحاد الأفريقى، بحضور رئيس وزراء حكومة الوفاق، فايز السراج، الذى تحدث أمام اللجنة عن آخر مستجدات الوضع السياسى فى ليبيا، منوها باهتمام الدول الأفريقية وحرصها على تحقيق الاستقرار فى ليبيا، والدفع بالعملية السياسية تجاه عقد مؤتمر وطنى للمصالحة يضم كافة الأطراف الليبية. وعلى هامش القمة التقى «محلب» الرئيس التشادى إدريس ديبى، حيث نقل له تحيات الرئيس عبدالفتاح السيسى وحرصه على توطيد العلاقات الثنائية بين البلدين فى مختلف المجالات، خاصة فيما يتعلق بقضايا السلم والأمن ومكافحة خطر الإرهاب الذى يهدد القارة الأفريقية.
كما عقد مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية عدة لقاءات مع عدد من كبار المسؤولين والشخصيات المشاركة بالمؤتمر، أكد خلالها على دعم علاقات التعاون بين مصر وهذه الدول.