تعرّف على أبرز المُدرجين في قائمة الإرهاب القطري: بينهم أرفع موظفي الدوحة

في خطوة جديدة استكمالاً لقطع العلاقات مع قطر، أصدرت دول مصر والسعودية والبحرين والإمارات، بياناً رباعياً، مساء أمس، اتفقت فيه على تصنيف 59 فرداً و12 كياناً في قوائم الإرهاب المحظورة المرتبطة بالدوحة.
ضمت القائمة أشخاص من مختلف الجنسيات العربية (مصر، قطر، الأردن، السعودية، ليبيا، اليمن، الكويت)، وحسب البيان، فإن «تلك الشخصيات مرتبطة بقطر، وتخدم أجندات مشبوهة في مؤشر على ازدواجية السياسة القطرية التي تعلن محاربة الإرهاب من جهة، وتمويل ودعم وإيواء مختلف التنظيمات الإرهابية من جهة أخرى».
«المصري اليوم»، ترصد في التقرير التالي، أبرز الشخصيات، التي جرى وضعها على قوائم الإرهاب، ودورها في دعم وتمويل التنظيمات المسلحة.
خليفة محمد تركي السبيعي
مواطن قطري، اسمه برز بعد تفجيرات 11 سبتمبر في الولايات المتحدة الأمريكية، كأحد ممولي تنظيم القاعدة الإرهابي، معروف إعلامياً بأنه «ممول الجماعات المسلحة» في العراق وسوريا، حسب صحيفة «تليجراف» البريطانية.
عمل «السبيعي»، موظفاً في المصرف المركزي القطري، وقيل إنه «أرفع موظفي الدولة القطرية»، بسبب منصبه. اعتقلته السلطات في الدوحة، بتهمة تقديم دعم مالي لخالد شيخ، القيادي الباكستاني في «القاعدة»، عام 2008، وجرى الإفراج عنه بعد نحو 6 أشهر من اعتقاله، وأدرجته الأمم المتحدة في نفس العام، ضمن قائمة الداعمين والمرتبطين بالتنظيم الذي أسسه أسامة بن لادن، بعدما أدانته محكمة بحرينية بتمويل الإرهاب وتسهيل سفر أفراد خارج المملكة لتلقي التدريب على أعمال إرهابية.
وكشفت وزارة الخزانة الأمريكية، مؤخراً، عن وثائق، تفيد تمويل «السبيعي»، لإحدى الجماعات المنبثقة عن «القاعدة»، يُرجح أنها «جماعة خراسان»، لتفجير طائرات في واشنطن ودول عربية، وأظهرت وثائق، كشفت عنها وزارة الخزانة الأميركية أخيراً، وجود صلات بين السبيعي وممول إرهابي متهم بتوفير التمويل لإحدى الجماعات المنبثقة عن تنظيم “القاعدة”، وكانت تخطط لتفجير طائرات، وتنفيذ عمليات إرهابية في الدول العربية وأميركا.
إبراهيم عيسى الحجي محمد الباكر
مواطن قطري، سُجن في الدوحة عام 2000، بتهمة تمويل الإرهاب، وأُفرج عنه، وفق تقارير صحفية أمريكية، بعدما «تعهد بعدم القيام بأي نشاط إرهابي في قطر».
تم اكتشاف دوره في العام 2006- حسب صحيفة الديلي تليجراف- حيث كان عضواً في خلية إرهابية تخطط للهجوم على القواعد الأميركية في قطر. وكان قد تم سجنه سابقاً في قطر في بداية العام 2000 لتمويله الإرهاب، ولكن، وفقاً للولايات المتحدة الأميركية، «تم الإفراج عنه إثر ذلك بعد تعهده بعدم القيام بأي نشاط إرهابي في قطر».
ووضعته واشنطن على قائمة الإرهابيين، ووصفته ب«اللاعب الأساسي في خلية إرهابية كانت تخطّط لهجمات على القواعد العسكرية الأميركية في قطر»، ويُصنف حالياً باعتباره الممول الرئيسي لحركة طالبان، وتنظيم القاعدة«.
الليبيان إسماعيل الصلابي وشقيقه على
إسماعيل الصلابي، مواطن ليبي، كان قيادياً في كتيبية 17 فبراير في بنغازي، ويقود حالياً ميليشيا تُعرف باسم «راف الله السحاتي»، شرقي ليبيا، وتملك ترسانة أسلحة ضخمة، وتربطها علاقات بجماعات إرهابية مثل «القاعدة»، واعترف بالولاء لدولة قطر، موضحاً أنها دعمت «ثورار ليبيا بالسلاح وأسقطت القذافي»، ودافع عن جماعة الإخوان المسلمين، ويقول إنه لا يؤمن بالديمقراطية، ويؤمن بالشورى فقط، وهاجم الإمارات، بدعوى أنها «تقف ضد الربيع العربي»،
فيما يقيم شقيقه «علي»، في قطر، وهو قيادي إخواني يُوصف بين الجماعات المتطرفة ب«قرضاوي ليبيا»، ويرعى ميليشيات تقاتل هناك.
ووقّع عام 2008، صفقة مع النظام الليبي بقيادة معمر القذافي، خرج بموجبها أعضاء جماعات مسلحة، بينهم عبدالحكيم بلحاج.
عبدالوهاب محمد عبدالرحمن الحميقاني
مواطن يمني، تولى منصب أمين عام حزب اتحاد الرشاد اليمني، وهو حزب سلفي، وعضو مؤتمر الحوار الوطني، وشارك في مؤتمر جنيف عام 2015، الذي بحث حل الأزمة اليمنية، يقف في مجموعة الرئيس عبدربه منصور هادي، والذي عينه مستشاراً له.
رفضت الحكومة اليمنية تسليمه للولايات المتحدة الأمريكية التي وضعته على قوائم الإرهاب، عام 2013، ل «دعمه لتنظيم القاعدة».
عبدالملك محمد يوسف عبدالسلام
مواطن أردني، أدرجته السلطات في يناير 2015، في قائمة الإرهاب، باعتباره من الأفراد المرتبطين بتنظيم القاعدة، وتمويل أعماله وأنشطته الإرهابية، بجانب دعم وتمويل جبهة النصرة في سوريا.
وحسب تقارير صحفية أردنية، ألقت السلطات اللبنانية القبض على «عبدالملك» في بيروت أثناء محاولته المغادرة إلى قطر، وكانت بحوزته آلاف الدولارات التي كان يقصد إيصالها إلى تنظيم القاعدة. وتواصل عام 2012، مع سوريين في تركيا، لتجنيدهم للعمل مع جبهة النصرة.
وحسب وسائل إعلام أردنية، وتحقيقات السلطات هناك، زار «عبدالملك»، في 2012، معسكر تدريب في وزيرستان، في المناطق القبلية الخاضعة للإدارة الاتحادية لباكستان، وهو المسؤول الأول عن تجنيد عناصر وتوفير دعم لوجستي لتنظيم «القاعدة» في الشرق الأوسط، وشارك عام 2011، في هجوم على قوات الولايات المتحدة في أفغانستان.
أشرف محمد يوسف عثمان عبدالسلام
مواطن أردني، وضعته السلطات على قوائم الإرهاب في يناير 2015، باعتباره من الأفراد المرتبطين بتنظيم القاعدة، وقالت إنه يقاتل في سوريا منذ أوائل عام 2014، وخطط لنقل أموال إلى جبهة النصرة في منتصف عام 2012.
وعن تاريخه مع الجماعات الإرهابية، تقول تحقيقات السلطات الأردنية، إنه عمل مع تنظيم القاعدة في العراق عام 2005، وفتح عام 2007 متاجر لتيسير اتصالات مسؤولي التنظيم، ونقل الأموال إليه.
عبدالله محمد سليمان المحيسني
لم يكن معروفاً لأحد إلا منذ العام 2013، حينما سافر إلى سوريا، للجهاد ضد الرئيس بشار الأسد، والصلح بين الفصائل المسلحة هناك. وفي فترة ضئيلة، صار له اسماً بين التنظيمات الإرهابية التي تقاتل في سوريا.
رفض «المحيسني»، بعد فشله في مساعي الصلح بين التنظيمات المسلحة، عام 2014، العمل قاضياً شرعياً لدى تنظيم الدولة الإسلامية «داعش»، فحاول اغتياله أكثر من مرة، لكنه نجا، وأعاد تشكيل «جيش الفتح»، حتى تحوّل إلى قوى كبرى تقاتل في سوريا، وهو القاضي الشرعي العام للجماعة. ويشارك في المعارك التي تدور جنوب سوريا، وأصيب فيها.
حاكم المطيري
مواطن كويتي يحمل الجنسية السعودية، متورّط في دعم الميليشيات في سوريا، بينها جبهة النصرة، ولواء الأمة. مدرج على قوائم الإرهاب الدولية، ومعروف بقربه من ممول تنظيم القاعدة عبدالرحمن النعيمي، المدرح على لائحة عقوبات الأمم المتحدة، وأمريكا.
قيادات الجماعة الإسلامية
وجرى إدراج قيادات الجماعة الإسلامية المقيمين في قطر حالياً، على قوائم الإرهاب، من بينهم عاصم عبدالماجد، عضو شورى الجماعة، الصادر ضده حكم بالإعدام في قضية «أحداث الشغب بمسجد الاستقامة»، وطارق الزمر، الصادر ضده حكم بالإعدام في قضية «الاستقامة»، ومحمد شوقي الإسلامبولي، المقيم في أفغانستان، ويوسف القرضاوي، الصادر ضده حكم بالإعدام في قضية «اقتحام السجون»، والمقيم في قطر حالياً، بجانب أسماء أخرى من بينها محمد عبدالمقصود، وأيمن عبدالغني، ويحيى عقيل، ووجدي غنيم، المحكوم عليه بالإعدام بتهمة «تأسيس خلية إرهابية».