سياسيون يشيدون ب«البيان الرباعي» ويتوقعون مزيداً من التصعيد ضد قطر

أعلن سياسيون وحزبيون أن البيان المشترك الذى أصدرته كل من مصر والسعودية والإمارات والبحرين، وتضمن قائمة تضم الأشخاص والكيانات الإرهابية التى ترعاها دولة قطر، يمثل خطوة جديدة توضح للعالم أسباب قرارات المقاطعة، واصفين إياها بأنها خطوة فى طريق مكافحة الإرهاب ووقف مصادر تمويله.
قال الدكتور رفعت السعيد، رئيس المجلس الاستشارى لحزب التجمع، إن هذا الإعلان يقطع الطريق على تدخل الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى الموضوع، لأنه بدأ يتحدث عن إمكانية حضور الأطراف للبيت الأبيض ليصلح فيما بينهم، ولأن هذه الدول ترى أنه لا أمل فى أن الأمير تميم بن حمد، أمير قطر، ومنظومة الحكم فى الدوحة لا يمكن أن تؤتمن، أخذوا هذه القرارات التى تضع قطر أمام خيار حقيقى، بحيث إذا أراد تميم التغيير ينفذ، وإذا لم يرد فقد اختار طريقه.
وأضاف «السعيد» ل«المصرى اليوم» إنه من الملاحظ أن مصر أخذت خطوة استباقية قبل هذا البيان، وهى اللجوء لمجلس الأمن لطلب التحقيق فى اتهامات لقطر بأنها دفعت فدية تصل إلى مليار دولار لمنظمة إرهابية تنشط فى العراق من أجل إطلاق سراح أعضاء مخطوفين من أسرتها الحاكمة.
وتابع «السعيد»: «أعتقد أن هاتين الخطوتين اللتين اتخذتهما مصر والدول العربية تفتحان الطريق أمام توحد عربى حقيقى فى مواجهة الإرهاب الذى تدعمه قطر وتموله وتسلحه».
وقال حسام الخولى، نائب رئيس حزب الوفد، إن البيان المشترك الذى أصدرته مصر والدول العربية هو استكمال لقضية، فالبداية بدأت بقطع علاقات، فيما يستكمل البيان الثانى الخطوة، كما أنه أكثر تحديداً وواقعية، ويوضح الأمر بشكل أكبر غير الكلام العائم الذى تم إعلانه فى البداية.
وأضاف «الخولى» ل«المصرى اليوم»، أن دولة الكويت تدخلت للوساطة، وفرنسا أيضاً حاولت، وهو ما يزيد من سخونة الموضوع بشكل أكبر، لأن هذه المرة لا تصلح فيها الوعود وتقبيل الرؤوس، ولكن هناك محددات يجب السير وراءها، وبالتالى يجب على العالم أن يفهم دور قطر فى المنطقة، ويجب أن تتوقف بعض الدول عن المساعدة فى مساندة حكام قطر للإرهاب.
وأوضح «الخولى» أن البيان المشترك الذى أصدرته الدول العربية الأربع ستتوقف نتائجه على أمير قطر نفسه، متوقعاً لجوء الأمير القطرى للحماية الإيرانية رغم أن أحدًا لم يهدده، ولكن سنه وطبيعته وحجم الأموال التى يملكها ستدفعه لهذه الخطوة خوفاً على نفسه وعلى والدته، ودفاعاً عن مصالحهما، ما سيجعله يدفع الكثير لبعض الدول حتى تؤجل قرار مقاطعة الدوحة.
وأكد الدكتور أيمن أبوالعلا، عضو مجلس النواب عن حزب المصريين الأحرار، أن البيان الذى أصدرته الدول الأربع بشأن تصنيف 59 شخصاً و12 منظمة على لائحة الإرهاب وجميعهم يعيشون فى قطر، يعد خطوة جيدة فعالة فى طريق مواجهة الإرهاب ووقف مصادر تمويله فى المنطقة.
وقال «أبوالعلا» فى بيان، أمس، إن البعض ظن أن قطع العلاقات مع قطر هو نهاية المطاف، وهذا الأمر غير صحيح، إذ يبدو أن الدول العربية لديها نية بخطوات فعالة لمواجهة وردع الإرهاب فى المنطقة، وتبذل جهودًا مضنية فى سبيل تحقيق ذلك، لافتاً إلى أن مصر والسعودية تقودان حرباً بامتياز ضد الدول الراعية للإرهاب ومعهما الإمارات والبحرين.
وأضاف «أبوالعلا» إن إدراج شخصيات مثل يوسف القرضاوى وطارق الزمر وغيرهما على لائحة الإرهاب من عدة دول مجتمعة خطوة لطالما طال انتظارها كثيرا، فمن المهم جداً أن يعى العالم جيدًا أن قطر تأوى الإرهاب، وعلينا ردع ممارسات النظام القطرى.
وتابع أنه من المؤسف أن نجد أفرادا من العائلة المالكة القطرية يدعمون الإرهاب بالمال والسلاح، «إنها فضيحة بكل المقاييس، فهم ينهبون أموال الشعب القطرى ويغذون بها الإرهاب وسيلحق بهم العار والخزى».
وقال الدكتور بشرى شلش، الأمين العام لحزب المحافظين، إن الأزمة العربية الحالية هى الأكبر منذ سنوات، فالأسرة القطرية الحاكمة دأبت على خيانة بعضها البعض، وليس غريباً عليها أن تخون شعبها، وافتعلت الأزمات لتظهر عضلاتها الافتراضية على العالم العربى، محدثة فتنا ومختلقة نعرات طائفية حتى تثبت وجودها كدولة محورية، وفى الحقيقة هى والعدم سواء.
وأوضح «شلش»، فى بيان، أن الأسرة القطرية تمتلك كماً هائلاً من الثروات تستخدمها فى المقام الأول لحمايتها، وتستعين بجيوش مرتزقة مقابل أموال الشعب القطرى التى ينفقها الأمير على الإرهاب لحماية كرسيه.