نهائي كارديف: ثنائية ناجحة وأرقام قياسية للنادي الملكي ولعنة النهائي تطارد «السيدة العجوز»..(تقرير)

نجح فريق ريال مدريد الإسباني في تحقيق لقب مسابقته المفضلة، دوري أبطال أوروبا، وذلك بعدما تغلب، في نهائي النسخة الحالية من البطولة، على فريق يوفنتوس الإيطالي، بنتيجة «4-1»، في مباراة شهدت اكتساح تام للفريق الإسباني في الشوط الثاني، بعد شوط أول متكافئ.
نتيجة الفوز كانت مستحقة تمامًا للأبيض المدريدي، الذي حقق لقبه ال12 في تاريخ المسابقة، ليواصل تعزيز مكانته كأكثر الفرق الأوروبية تتويجًا بالمسابقة الكبرى، بفارق 5 ألقاب عن أقرب ملاحقيه، نادي ميلان الإيطالي، كما يعد هذا هو لقب دوري الأبطال الثالث في آخر 4 سنوات لريال مدريد.
وأصبح ريال مدريد هو أول فريق يحقق لقب دوري أبطال أوروبا لموسمين على التوالي في العهد الجديد لدوري الأبطال، بداية من موسم «1992-1993»، ولأول مرة في تاريخ المسابقة ككل منذ فريق ميلان، الذي حقق البطولة في عامي 1989 و1990، مع مسمى البطولة القديم.
وعلى هذا المنوال، فإن الفرنسي زين الدين زيدان أصبح أول مدرب يحقق لقب المسابقة في نسختين على التوالي في دوري الأبطال بنسخته الحديثة، والأول منذ الإيطالي أرييجو ساكي في عام 1990، كما أصبح «زيدان» هو أول مدرب أوروبي يتمكن من تحقيق لقب دوري أبطال أوروبا في مناسبتين خلال أول موسمين له كمدرب.
ريال مدريد كذلك نجح في تحقيق معادلة نادرة، وهو الجمع بين لقبي الدوري المحلي ودوري الأبطال، للمرة الثالثة في تاريخه، بعد غياب 59 عامًا، حيث تعود آخر مرة تمكن فيها الفريق من تحقيق ذلك إلى عام 1958.
وعززت أهداف الفريق الإسباني الأربعة في مباراة السبت من سجله التهديفي على مدار عهد دوري الأبطال، حيث تمكن من تخطي حاجز ال500 هدف في المسابقة بمسماها الجديد «503 هدف»، ليصبح أول فريق في عهد المسابقة يصل إلى هذا الحاجز التهديفي، ويعتبر فريقا برشلونة الإسباني وبايرن ميونخ الألماني، هما أبرز ملاحقي ريال مدريد، برصيد 459 هدفا و415 هدفا على الترتيب.
أما يوفنتوس، فقد شكلت خسارة المباراة النهائية له العديد من الأرقام القياسية السلبية، فنهائي كارديف، السبت، كان النهائي التاسع ليوفنتوس في دوري الأبطال، فيما كانت خسارته هي السابعة لنهائي في تاريخ المسابقة، أكثر من أي فريق آخر.
كذلك تعتبر خسارة السبت هي الخامسة على التوالي لنهائي دوري الأبطال «بعد 1997، 1998، 2003، 2015»، وبذلك عادل يوفنتوس رقم فريق بنفيكا البرتغالي كأكثر الفرق الأوروبية خسارة لنهائي كأس أوروبي «دوري الأبطال أو الدوري الأوروبي» بشكل متتالي.
وتلقت شباك يوفنتوس 4 أهداف في المباراة النهائية، على الرغم من الفريق طوال البطولة تلقت شباكه 3 أهداف فقط في 12 مباراة، قبل مباراة النهائي، كما تلقى فريق «السيدة العجوز» أول خسارة له في المسابقة هذا الموسم، بعدما تمكن من الوصول للمباراة النهائية بدون هزيمة.
الخسارة أيضًا حرمت يوفنتوس من تحقيق ثلاثية تاريخية غير مسبوقة في تاريخ النادي، بعدما تمكن من الجمع بين الدوري والكأس المحلي هذا الموسم، لكن حاجز البطولات عند الفريق توقف عند هذا الحد، ليفشل الفريق من تحقيق الثلاثية للمرة الثانية في آخر 3 سنوات، بعدما كان قريبًا أيضًا من تحقيقها في 2015، لكن الفريق يومها أيضًا خسر نهائي دوري الأبطال أمام فريق برشلونة، بنتيجة «3-1»، ليفشل في تحقيق إنجاز فريق إنتر ميلان في 2010، عندما حقق الثلاثية، ليصبح هو الفريق الإيطالي الوحيد الذي تمكن من تحقيق هذا الإنجاز.