الآلاف يشاركون فى تشييع جثمان شهيدين بالدقهلية

شيع الآلاف من أهالى قرية (منشأة الأخوة)، التابعة لمركز أجا وقرية الحمرا التابعة لمركز السنبلاوين في الدقهلية، مساء الأحد، في جنازة عسكرية وشعبية، جثماني الشهيدين الملازم أول عبدالله جمال مصطفى 28 سنة، والذي استشهد برصاص إرهابي استهدف كمين للشرطة بالعريش، ما تسبب في استشهاد الضابط وإصابة أمين شرطة والمجند السيد عبدالنبى كمال 19 سنة.
وخرج الآلاف من أهالى قرية منشأة الأخوى يتقدمهم اللواء أيمن الملاح مدير أمن الدقهلية واللواء سعيد شلبى مساعد وزير الداخلية لقطاع شرق الدلتا والدكتور أحمد الشعراوى محافظ الدقهلية وعدد من القيادات الأمنية والتنفيذية ونواب دائرة أجا، لتشييع جثمان الشهيد ملازم أول عبدالله جمال مصطفى.
وتجمع الأهالى أمام المسجد الكبير في القرية وداخله، وتسابق الشباب في حمل جثمان الشهيد بينما أصر شقيقه وأصدقاؤه على حمله.
وأصرت والدة الشهيد وزوجته ووالده وشقيقه على تقبيل الجثمان داخل المسجد واحتضنته ووالدته وهي تردد حسبى الله ونعم الوكيل، وقام مدير الأمن بإبعاد والد الشهيد وشقيقه وزوجته عن الجثمان للبدء في صلاة الجنازة.
وعقب صلاة الجنازة تم رفع جثمان الشهيد على سيارة الإطفاء، وتقدمه أفراد الأمن ومدير الأمن ومرافقوه.
وقالت ثناء عبدالفتاح والدة الشهيد: «ده كان سندي وظهري في الدنيا وكان حريص على إخواته وكان أمين شرطة وذاكر واجتهد علشان يكون ضابط وربنا استجاب لدعائى وحقق له حلمه وأصبح ضابطا منذ 3 سنين وكانت خدمته في العريش وكنت أقول له (اطلب نقلك يا عبدالله علشان تكون جنبنا وتبعد عن الإرهاب والقلق اللى هناك) لكنه كان يقول لى (أنا مش جبان يا أمى ومش هاسيب زمايلى يواجهوا الموت لوحدهم ولو مت هاكون شهيد ودى أحسن حاجة في الدنيا».
وخلال تشييع الجثمان انهارت زوجته وسقطت مغشيا عليها ورفضت أن تعود للمنزل قبل توصيله لمثواه الأخير. وردد المشيعون خلال الجنازة هتافات «لا اله إلا الله الشهيد حبيب الله».
وحرص مدير الأمن ومساعد الوزير والمحافظ وقيادات المديرية على الوقوف بجانب أسرة الشهيد لتلقى واجب العزاء بالمقابر.
وفى قرية العزبة الحمرا، التابعة لمركز السنبلاوين، شيع الآلاف جثمان الشهيد المجند السيد عبدالنبى كمال، 19 سنة، الذي استشهد متأثرا بإصابته في هجوم إرهابى على أحد الكمنة في العريش منذ 10 أيام.
كان الشهيد تعرض للإصابة في هجوم ارهابى استهدف أحد الأكمنة وتم دخوله المستشفى العسكرى للعلاج إلا أن حالته تدهورت وتوفى متأثرا بجراحه.
خرج جثمان الشهيد من مسجد الكبير بالعزبة وسط تواجد عدد كبير من زملائه وغياب قيادات الأمن والمحافظ ما تسبب في حالة من الغضب بين الأهالى.
وانخرطت أسرة الشهيد في البكاء بينما أصر والده على تقبيله قبل دخوله لمثواه الأخير وردد المشيعون «لا اله إلا الله».
وطالب أهالى القرية بإطلاق اسم الشهيد على المدرسة، تخليداً لذكراه، وليكون قدوة للأجيال القادمة.