الهند تتعهد بتحديث استراتيجيتها لمواجهة المتمردين الماويين

قالت الحكومة الهندية، الثلاثاء، إنها سوف تراجع ومن المرجح أن تقوم بتحديث استراتيجيتها لمواجهة التطرف اليساري، وذلك عقب أن قتل المتمردون الماويون 25 من جنود القوات شبه العسكرية، في هجوم يعد الأكثر دموية الذي تشهده الهند منذ أعوام.
كان نحو 300 متمرد قد أطلقوا النار على قوة شرطة الاحتياط المركزية التي كانت توفر الأمن لفرق بناء الطرق في منطقة سوكما في ولاية تشاتيسجار أمس الإثنين.
وقالت القوة إنها «قضت» على الكثير من المسلحين خلال اشتباك تلا الهجوم، ولكن زملائهم قاموا بنقل جثثهم إلى الغابة.
ووصف وزير الداخلية راجناث سينج، الذي زار الولاية الواقعة بوسط الهند لتقديم العزاء، هذا الهجوم «بعملية القتل التي تمت بدم بارد».
وأضاف «لن ندع الماويين ينجحون.. تضحيات جنودنا الشجعان لن تذهب سدى.. نحن نعتبر الأمر تحديا».
وأوضح «سوف نراجع الاستراتيجية للتغلب على التطرف اليساري، وسوف نعدلها إذا لزم الأمر» مضيفا أنه تم تحديد 8 مايو المقبل لعقد اجتماع أمني رفيع المستوى.
ويقول الماويون، الذي يرفضون الديمقراطية البرلمانية، أن صراعهم المسلح يهدف لتأمين حقوق الفقراء والمهمشين.
وقال سينج إن الماويين يستخدمون «القبليين كدروع بشرية» ويعارضون جهود بناء الطرق والبنية التحتية في المناطق الفقيرة لأنها تروج للدولة وتهزمهم.
وبحسب بوابة جنوب شرق آسيا لرصد النشاط الإرهابي، فان 7450 شخصا بينهم مدنيون وأفراد عسكريون وأفراد أمن قتلوا في أعمال عنف ذات صلة بالماويين في الهند منذ عام 2005.