«ماكرون» يقترب من لقب أصغر رئيس لفرنسا منذ نابليون

أخذ مرشح الوسط إيمانويل ماكرون خطوة كبيرة نحو رئاسة فرنسا، الأحد، بفوزه في الجولة الأولى من الانتخابات وتأهله لجولة الإعادة في مواجهة مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان.
وعلى الرغم من أن ماكرون (39 عاما) حديث عهد نسبيا على الساحة السياسية ولم يتقلد مطلقا منصبا عن طريق الانتخابات توقعت استطلاعات الرأي فوزه في الجولة الثانية بسهولة أمام لوبان (48 عاما).
وتمثل نتيجة انتخابات، الأحد، هزيمة ثقيلة ليمين الوسط وليسار الوسط اللذين سيطرا على الساحة السياسية الفرنسية لنحو 60 عاما كما أن النتيجة تقلل من احتمال حدوث صدمة على نطاق ما حدث بعد تصويت بريطانيا في يونيو حزيران الماضي على الانسحاب من الاتحاد الأوروبي وانتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة.
وفي خطاب النصر قال ماكرون لأنصاره «غيرنا في سنة واحدة وجه السياسة الفرنسية».
وفي إقرار بالهزيمة حتى قبل صدور الأرقام حث المرشحان المحافظ والاشتراكي أنصارهما على حشد طاقاتهم لدعم ماكرون والتصدي في الجولة الثانية لأي فرصة لفوز لوبان التي يقولان إن سياساتها المناهضة للهجرة والمناهضة لأوروبا تمثل كارثة على فرنسا.
ومع تنفس المستثمرين الصعداء بعد ما اعتبره السوق أفضل نتيجة ممكنة صعد اليورو نحو اثنين بالمائة إلى 1.09395 دولار عند فتح الأسواق في آسيا.
وهذا أعلى مستوى لليورو منذ 10 نوفمبر تشرين الثاني بعد يوم من نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية.
وفي سباق متقارب بدرجة تعذر معها حتى اللحظة الأخيرة التكهن بنتيجته أشارت توقعات لمركز هاريس لاستطلاعات الرأي إلى أن ماكرون، وهو وزير اقتصاد ومصرفي سابق مؤيد للاتحاد الأوروبي وأسس حزبه قبل عام واحد فقط، سيحصل على 24 في المائة. وقال مركز إيلاب إنه سيحصل على 23.7 في المئة.
وأعطى مركز هاريس لوبان زعيمة الجبهة الوطنية المناهضة 21.7 في المئة. وتوقعت ثلاثة مراكز لاستطلاعات الرأي نتائج مماثلة إلى حد بعيد.
وبعد لحظات من إعلان التوقعات احتشد أنصار ماكرون عند مركز باريس للمؤتمرات ورددوا النشيد الوطني. وكان كثيرون دون سن 25 عاما مما يعكس جانبا من التأييد لرجل يهدف إلى أن يصبح أصغر رئيس لفرنسا منذ عهد نابليون.