«تنظيم الصحافة»: قبول استقالة «النجار» بالإجماع.. ولجنة تحقيق في مخالفات الصحف القومية

أعلن الكاتب الصحفي كرم جبر، رئيس هيئة تنظيم الصحافة، قبول استقالة أحمد السيد النجار، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأهرام، بالإجماع، الأربعاء، موضحًا أنها جاءت على ثلاثة أجزاء، أولها فيما يخص صلاحياته، على خلفية إصدار الهيئة قرارًا منذ يومين بإيقاف كل القرارات الإدارية والمالية بالصحف القومية، دون الرجوع إليها وتعيين رؤساء تحرير الصحف ورؤساء مجلس الإدارة وفقًا للقانون، مشددًا على أن ذلك كان السبب الرئيسي لاستقالة «النجار».
وأضاف «جبر» خلال مؤتمر صحفي عقده بعد اجتماع الهيئة المغلق، أن الجزء الثاني لاستقالة «النجار» كان كشف حساب لما قام به خلال فترة توليه، وجاء الجزء الثالث سياسي، موضحًا بأن الهيئة ليست طرفًا فيه.
وتابع: «عرضت الهيئة الاستقالة على الأعضاء، وتم قبولها بالإجماع، 12 صوتًا، مشددًا على أن القرار الثاني لها، جاء بإحالة ما ورد في استقالة "النجار" للجهات المختصة، خصوصًا الجهاز المركزي للمحاسبات، لتحقيق ما ورد فيها من وقائع مالية».
وأعلن «جبر» عن قرار الهيئة بتشكيل لجنة للتحقيق فيما يرد إليها من ملاحظات حول الصحف القومية وعملها، بالإضافة لتكليف هشام أحمد لطفي سلام بمهام «النجار» مؤقتًا، تحت إشرافها.
وقال إن الهيئة قررت تشكيل لجنة للاقتراحات والشكاوى، لتلقي جميع الشكاوى من الصحفيين والعمال بالمؤسسات القومية، مؤكدًا أن دورها يتلخص في متابعة والتحقيق في تلك الشكاوى والاقتراحات وفقًا للقانون، مشيرًا إلى أن اللجنة تأتي برئاسة محمد الهواري، رئيس مجلس إدارة الأهرام السابق.
وذكر خلال مؤتمر صحفي نظمته الهيئة، بعد انعقاد أول اجتماع رسمي لها، أن الهيئة قررت تشكيل لجنة أخرى للشؤون المالية والإدارية والاقتصادية، برئاسة المستشار عادل بريك نائب رئيس مجلس الدولة.
وتابع: «كما قررت الهيئة أن تخاطب عبدالقادر شهيب، لبيان موقفه بعد ورود أنباء بتقديم استقالته، ولكنه لم يقدمها بشكل رسمي».
وشدد «جبر» على أن الهيئة ناقشت معايير اختيار رؤساء مجلس الإدارة والتحرير، مؤكدًا أن الهيئة قررت وضع الضوابط والمعايير لرئاسة تحرير وإدارة الصحف القومية، أولها الكفاءة والخبرة، وأن تكون القيادات على قدرة عالية من التعاون مع الصحفيين.
وأوضح أن ترشيحات رؤساء تحرير الصحف القومية ومجالس الإدارة، ستتم من بين أضاء الهيئة، ومن المؤسسات نفسها، ومن بعض الأفراد، الذين سيرشحون أنفسهم.