في فترة من الفترات شهدت سوريا مسلسلا متواصلا من الانقلابات العسكرية ومنها الانقلاب الذي قاده عبدالكريم النحلاوى «زي النهارده»ْفى 28 مارس 1962 ضد حكومة معروف الدواليبى وكان النحلاوى أيضا قائد ومخطط الانقلاب العسكرى في 1961الذى أدى إلى انفصال سوريا عن مصر. وفي الانقلاب الذي قاده النحلاوى ضد الدواليبى قام بحل البرلمان، ولم يمض سوى عام أو أقل حتى أطاح انقلاب عسكرى آخر ب«النحلاوي» نفسه، وكان في 8 مارس 1963 بقيادة أمين الحافظ. وكان عبدالكريم النحلاوى متعاطفاً مع الإخوان المسلمين ومن تفاصيل الانقلاب الذي قاده النحلاوى ضد الوحدة السورية مع مصر أنه تعاون مع موفق عصاصة وحيدر الكزبرى وتوجه النحلاوى بفرقة دبابات إلى مقر المشير عامر لإبلاغه بطلبات الضباط الانقلابيين التي لم تتضمن الانفصال بل تلخصت في إبعاد سيطرة بعض الضباط المصريين عن فرق الجيش السورى، وكان هناك تأييد للانفصال من جانب الأردن والسعودية فعندما خلع الملك سعود على يد أخيه الملك فيصل ذهب إلى مصر، وعندما واجهه عبدالناصر بإنفاقه 7 ملايين جنيه استرلينى لتنظيم انقلاب الانفصال في سوريا، رد عليه سعود بأن المبلغ المنفق كان 12 مليوناً وليس 7 ملايين وأنه على أثر الانقلاب الذي قاده الفريق أمين الحافظ على النحلاوى قد أسفرعن تسلم حزب البعث للسلطة وإبعاد النحلاوي وعدد من زملائه خارج البلاد، وتسريحهم من الجيش.