قوات «حفتر» تواصل معركة استعادة الهلال النفطى

تحاول قوات قائد الجيش الوطنى الليبى، المشير خليفة حفتر، استعادة الموقع النفطية المهمة في مثلث الهلال النفطى في شمال شرق ليبيا، بعد أن سيطرت عليه مجموعات مسلحة محسوبة على تنظيم «القاعدة»، وقال مسؤول المنشآت النفطية المقرب من حفتر، العقيد مفتاح المقريف: «إن قواتنا تتجمع وتستعد لمهاجمة رأس لانوف»، فيما أعلن الناطق باسم الجيش الوطنى، العقيد أحمد المسمارى، أن القوات المسلحة الليبية ليست في حاجة إلى «التعبئة العامة» في الوقت الحالى، مؤكدا أنها تحقق «نجاحًا باهرا ومعنوياتها عالية جدا، إذ إنها تسيطر على الأوضاع في مناطق القتال بالعمارات ال12 والهلال النفطى».
وقال المسمارى إنه لن يعطى كل المعلومات العسكرية التي بحوزته «لأن المعركة لا تزال تدور حاليا»، مشددًا على أن القوات المسلحة تحقق «نتائج عسكرية إيجابية جدًا»، وأشار إلى أن 2 من تنظيم «سرايا الدفاع عن بنغازى» الذي شن الهجوم، سيطر خلاله على رأس لانوف وميناء السدرة، وارتكبوا جريمة أثناء الهجوم، حيث قتلوا كل من شكوا في أنه مع القوات المسلحة، وعمدوا إلى تصفية كثير من الشباب، وهذه معركة أخرى قانونية وعسكرية لنا معهم، وأضاف أن مقاتلات ليبية شنت غارات على مواقع سرايا الدفاع عن بنغازى ودمرت 40% من آلياتهم.
وأكد الناطق الرسمى باسم الهلال الأحمر الليبى في مدينة أجدابيا، منصور عاطى، أن فرق الهلال انتشلت 13 جثة، من قوات الجيش الليبى قتلوا في الاشتباكات مع «سرايا الدفاع عن بنغازى».
وأدان مجلس الأمن والمبعوث الدولى إلى ليبيا مارتن كوبلر، القتال في منطقة الموانئ النفطية، وأكد المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى برئاسة فايز السراج، عدم علاقته بتلك الهجمات.
وقالت وكالة «بلومبرج» الأمريكية إن الهجمات الأخيرة في منطقة الهلال النفطى «ضربة كبيرة لقوات حفتر»، وتؤثر على الإنتاج النفطى الذي تعافى بشكل كبير خلال الأشهر القليلة الماضية، ولفتت إلى ارتفاع العقود الآجلة لخام برنت في التعاملات نتيجة الهجمات. ونقلت الصحيفة في تقرير نشرته عقب الهجمات، عن الباحث في المجلس الأوروبى للعلاقات الخارجية، ماتيا توالدو قوله: «علينا الانتظار لنرى تداعيات ذلك على الصادرات النفطية، لكن الهجمات تهز ثقة المستثمرين في الإنتاج الليبى، وتعد ضربة لقوات خليفة حفتر»، وأضاف أن «تراجع قوات حفتر في تلك المنطقة الهامة خلال 24 ساعة، سيدفع الكثيرين داخل ليبيا وخارجها للتشكيك في مدى قوته العسكرية».
وقالت المنظمة الدولية للهجرة إنها قامت بمساعدة 163 مهاجرا عالقا من مالى في ليبيا من بينهم 151 بالغا و7 أطفال و5 رضع في العودة إلى موطنهم سفرا بطائرة مستأجرة، من العاصمة طرابلس، وذكرت المنظمة أن 37 من المهاجرين غير الشرعيين، غادروا مركز الإيواء طريق السكة بطرابلس، وكانوا قد مكثوا لليلة واحدة في السفارة المالية بطرابلس قبل مغادرتهم ليبيا.