فرحة «سوبر» للاعبي الأبيض في الإمارات

عاشت بعثة الفريق الكروى الأول بنادى الزمالك ليلة من ليالى ألف ليلة وليلة، بعد الفوز بلقب بطولة السوبر الرابعة عشرة التي أقيمت، على أرض ملعب محمد بن زايد، بالإمارات، الثمين والمستحق على نظيره وغريمه التقليدى الأهلى بضربات الجزاء الترجيحية التي كان بطلها الأول وفارسها الأوحد محمود عبدالرحيم جنش الذي نجح وحده في رسم البسمة على شفاه الجماهير البيضاء، وضمد جراحهم بعد أقل من شهر من آثار الهزيمة في القمة الأخيرة بنهاية الدور الأول للدورى، وكأن شمس بطولات الأبيض تأبى أن تدخل النادى إلا من خلال بوابة «جنش».
وجاء تألق جنش كطوق نجاة للجهاز الفنى بقيادة محمد حلمى، الذي تنفس الصعداء ونجا من مقصلة الإقالة التي كانت تنتظره في حالة الهزيمة، ليجدد حلمى مسيرته ومشواره مع الفريق في الدورى.
وحظى «جنش» بنصيب الأسد من تشجيع الجماهير عقب المباراة، بعد تصديه لضربتى جزاء، فضلا عن إهدار حسام غالى للضربة الثالثة بعيدا عن «الخشبات الثلاث». وتحولت أرض ملعب استاد محمد بن زايد إلى ساحة احتفال وكرنفالات، خصوصا أن اللجنة المنظمة أطلقت بعض الألعاب الاحتفالية وأوراق الزينة على لاعبى الزمالك أثناء احتفالهم مع الجمهور، وساهم التنظيم الجيد من إدارة الاستاد في قصر الفرحة والاحتفال بالكأس على لاعبى الأبيض وجهازهم الفنى فقط، بعد أن تم منع أي مصور أو إعلامى من النزول لأرض الملعب إلا بعد انتهاء الاحتفالات. وحمل اللاعبون كأس السوبر وطافوا بها أرجاء أرض الملعب، وشاركهم الفرحة أحمد مرتضى منصور، رئيس البعثة وهانى زادة وأحمد جلال إبراهيم وشريف منير حسن، أعضاء المجلس وعلاء مقلد، والتقط الجميع الصور التذكارية والسيلفى مع السوبر الذي غاب عن القلعة البيضاء منذ 15سنة بعد الكأس الثانية التي حققها الفريق في نسخة 2002.
وعقب الاحتفال في أرض الملعب، قام اللاعبون ورئيس البعثة بحمل الكأس والتقاط صور مع جماهير الدرجة الأولى يمين وجماهير المقصورة الأمامية، حيث صعد عدد من اللاعبين، يتقدمهم إبراهيم صلاح، وأحمد جعفر ودونجا وريكو وأسامة إبراهيم ومحمود الونش وأحمد الشناوى وباسم مرسى، وجنش وأحمد مرتضى، حيث حمل اللاعبون الكأس وصعدوا بها للمدرجات لالتقاط الصور التذكارية مع الجماهير التي طلبت ذلك منهم.
وظلت الاحتفالات مستمرة حتى خروج الفريق من الملعب واستقلاله الأتوبيس، الذي التفت الجماهير حوله، كما انطلقت مئات السيارات خلف الفريق عقب خروجه من الاستاد حتى مقر الإقامة في فندق الضباط، لتستمر الاحتفالات حتى الساعات الأولى من اليوم التالى، والتى ردد الجماهير البيضاء خلالها جميع أغانى «الوايت نايتس»، بعد أن سمح محمد حلمى للاعبين بالدخول إلى الفندق للاحتفال مع الجماهير والتقاط العديد من الصور معهم.
واكتملت فرحة اللاعبين وجهازهم الفنى، بعد قرار مرتضى منصور، رئيس النادى بصرف مليون جنيه مكافأة للاعبين، بعد الفوز بالسوبر، مشيدا بدور أحمد مرتضى، عضو المجلس في الفوز بالسوبر، بعد أن شهد معسكر الفريق في وجوده انضباطا كبيرا، حسب قوله. وأردف رئيس النادى أن «صرف مليون جنيه مكافأة للفريق هو أقل شىء يمكن أن يقدمه للفريق». وأجرى مرتضى منصور اتصالا هاتفيا باللاعبين عبر التليفون الخاص بإسماعيل يوسف، مدير الكرة وتحدث مع كل لاعب من لاعبى الفريق وهنأهم على الفوز، ووعدهم بإقامة حفل ضخم لتكريمهم. يأتى هذا فيما طالب محمد حلمى، المدير الفنى، مسؤولى لجنة المسابقات باتحاد الكرة، بتأجيل إحدى مباريات الفريق المقبلة ببطولة الدورى الممتاز. من أجل رغبة الجهاز الفنى في إراحة اللاعبين من حالة الإجهاد التي يعانون منها، خاصة اللاعبين الدوليين على جبر وإبراهيم صلاح وطارق حامد، وقال محمد حلمى إن فريقه سيلعب أمام الإنتاج الحربى في الدورى، يوم 15 فبراير، ثم يواجه الأوليمبى في كأس مصر يوم 18 من نفس الشهر، ثم طلائع الجيش يوم 20 فبراير، وقال بأى شكل من الأشكال لا يجوز إطلاقا أن يخوض الفريق 3 مباريات في 5 أيام.
من جهة ثانية، أهدى لاعبو الفريق لقب كأس السوبر إلى قائد الفريق الغائب الحاضر في المباراة وأجمع اللاعبون على إهدائهم الكأس لقائدهم شيكابالا وتمنوا أن يكون معهم لمشاركتهم تحقيق الحلم على أرض الواقع في الإمارات. وهتفت الجماهير في استاد محمد بن زايد لشيكابالا، فيما رد الفهد الأسمر على زملائه بتوجيه الشكر لهم على مشاعرهم الطيبة وقام بنشر صورة لإبراهيم صلاح حاملا الكأس، وأطلق عليه أنه لقب الكابيتانو ونشر صورة أخرى لجنش واعتبره سر الفوز، فيما كشف إبراهيم صلاح، كابتن الفريق عن أنه توقع الفوز بالسوبر وحمل الكأس، بعدما أهدرت فرصة أجاى، مهاجم الأهلى، في نهاية المباراة.
في شأن آخر، تأكد غياب باسم مرسى، مهاجم الفريق عن مواجهة الإنتاج الحربى، المقررة الأربعاء المقبل، في الجولة ال18 للدورى الممتاز، بعدما نال إنذارا أمام الأهلى خلال مباراة السوبر المصرية بالإمارات، حيث إنه الإنذار الثالث له.