عقدت الهيئة العليا للمفاوضات السورية المعارضة اجتماعاً فى الرياض، الأحد، بعد اجتماعات أنقرة، لبحث التحضير لاجتماعات «جنيف-4»، المقررة فى 20 فبراير الجارى، وأكدت المعارضة أنها تسعى لتشكيل وفد مفاوض بالتنسيق مع الفصائل المقاتلة، لا يشمل الانفصاليين الأكراد، وتتحفظ المعارضة على المشاركة فى المحادثات المقبلة فى جنيف، ما لم يتم اتخاذ إجراءات لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار فى سوريا. بدوره، أكد وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، أن روسيا تتخذ خطوات محددة لدعم عملية التسوية السورية فى جنيف، وقال فى تصريحات لمجلة «بروفيل» النمساوية: «نحن نؤيد استئناف المفاوضات السورية - السورية برعاية المبعوث الخاص للأمم المتحدة، ستيفان دى ميستورا، ونعتقد بأن إطارها يجب أن يكون واسع التمثيل وشاملا، كما ينص عليه قرار مجلس الأمن الدولى رقم 2254»، وتابع: «نحن نتخذ خطوات محددة لمساعدة محادثات جنيف، التى جاءت بعد مفاوضات أستانة». وقال إن شكل محادثات أستانة لا ينبغى أن يحل محل محادثات جنيف. أمنيا، أكد ناشطون سوريون استمرار الاشتباكات العنيفة بين قوات «سوريا الديمقراطية»، مدعومة بمقاتلات التحالف الدولى، وتنظيم «داعش» فى معقل التنظيم بريف الرقة شمال سوريا، وأوضحوا أن قوات سوريا الديمقراطية تحاول تحقيق المزيد من التقدم فى المرحلة الثالثة من حملة غضب الفرات، التى تهدف إلى عزل الرقة للسيطرة عليها، وقطع الطريق المؤدى إلى معاقل المتشددين فى دير الزور، وأضاف الناشطون أن الاشتباكات تزامنت مع غارات للتحالف الدولى، استهدفت مواقع للتنظيم فى ريف الرقة، ويأتى ذلك بعد حصول الأكراد على مدرعات أمريكية لأول مرة فى عهد إدارة الرئيس الأمريكى، دونالد ترامب. وتشكل الغارات الجديدة التى شنتها مقاتلات أردنية على معاقل داعش على الحدود مع سوريا محاولة لحصار التنظيم ومنعه من اختراق الحدود الأردنية، وتتزامن الغارات، السبت، مع الذكرى الثانية لمقتل الطيار الأردنى معاذ الكساسبة حرقا على يد مسلحى «داعش».