«الداخلية» تنتهي من خطة مكبرة استعداداً لذكرى «ثورة يناير»

انتهت الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية، من وضع خطة أمنية مكبرة، لتأمين احتفالات الذكرى السادسة لثورة 25 يناير، الأربعاء، إذ رفعت درجة التأهب القصوى في جميع القطاعات بالوزارة ومديريات الأمن بالمحافظات، وألغت إجازات جميع ضباط وأفراد الشرطة.
وتضمنت الخطة التي أشرف على وضعها اللواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية، إعلان حالة الاستنفار بجميع قطاعات وزارة الداخلية، وخاصة قطاعي القاهرة والجيزة، للتصدي لوقوع أي طارئ.
وشملت الخطة نشر مجموعات قتالية ووحدات للتدخل السريع، بجميع الطرق والمحاور المرورية الرئيسية والميادين الهامة، على أن تعلن قوات مكافحة الشغب بقطاعات الأمن المركزي حالة التأهب تحسبا للاستعانة بها في فض تجمهرات غير مخطر بها، أو التصدي لأعمال شغب، وكذا استنفار أمني لخدمات المفرقعات وإجراء عمليات تمشيط دورية حول المنشآت الهامة للتعقيم، تحسبا لوقوع أعمال تخريبية.
وتتضمن الخطة تكثيف الخدمات الأمنية في محيط المنشآت الحيوية والهامة، ودوواوين الوزارات والمصالح الحكومية والبنوك والسفارات والمنشآت الشرطة، والسجون، ومبنى الإذاعة والتليفزيون، ومحطات القطارات ومحطات مترو الأنفاق، ومنع توقف السيارات في محيط تلك المنشآت، وتشديد الإجراءات الأمنية حولها.
وتنسق أجهزة الأمن مع الأمن الإداري الخاص بالبنوك وشركات الأمن الخاصة لتأمين البنوك خلال عطلة الأربعاء المقررة.
ومن المقرر أن تشهد غدا الحركة المرورية سيولة في كافة المحاور المرورية تزامنا مع الإجازة الرسمية التي يحصل عليها المواطنون في ذكرى الثورة، على أن يتم استنفار الخدمات المرورية في القاهرة والمحافظات، تحسبا لأي فعاليات قد تعوق حركة المرور.
ووسعت أجهزة المباحث العامة والبحث الجنائي، من دوائر الاشتباه، تزامنا مع ذكرى الثورة، وقالت مصادر أمنية بوزارة الداخلية، إن أجهزة المعلومات لم ترصد أي دعاوى جدية للتظاهر، أو دعاوى تحريضية لافتعال أعمال شغب، مشيرا إلى أن الدعاوى المنتشرة لا تتعدى «إرهاصات على مواقع التواصل الاجتماعي»، من بعض المنتمين للمجموعات الثورية وعناصر جماعة الإخوان خاصة المقيمين بالخارج.
وأشارت المصادر إلى أن خطة التأمين تشمل تشديد الإجراءات عبر المنافذ الحدودية للمحافظات، والتشديد على التحقق من الهويات وفحص الأوراق الشخصية، وأسباب التحرك خلال الليلة، على أن تدور كمائن أمنية متحركة في الشوارع الرئيسية للمدن للفحص العشوائي في ظل إجراءات التأمين الاستثنائية.
وشكلت وزارة الداخلية غرفة عمليات، لتنسيق عمليات التأمين بين كافة قطاعات الوزاراة في كافة محافظات الجمهورية، والتصدي لوقوع أي طارئ قد يعكر الأمن العام، وأشارت المصادر إلى عدم تلقي الأجهزة الأمنية أي إخطارات للتظاهر غدا، مؤكدة التعامل مع أي فعالية لم يخطر بها وفقا للقانون.
وذكرت المصادر أن وزير الداخلية وجه برفع درجة التأهب في مناطق سيناء التي تشهد عمليات إرهابية بين الحين والآخر إلى أقصى درجة، تحسبا لوقوع أعمال عنف خلال ذكرى الثورة، مشددا على قيادات الأمن بسيناء على ضرورة توجيه الضباط والأفراد بضرورة التحلي باليقظة والحذر.