حكمت المحكمة بمصرية الجزيرتين.. فين الوعود؟

«مصرية تيران وصنافير مقطوع بها، والحكومة لم تقدم وثيقة تغير تلك الحقيقة، والجيش المصرى لم يكن يوماً جيش احتلال»، بهذه الكلمات أسدل المستشار أحمد الشاذلى الستار على قضية شغلت الرأى العام خلال الشهور الماضية، لكنه لم يسدل الستار على وعود أدلى بها إعلاميون ونواب وفنانون تعليقاً على قضية تيران وصنافير.
وفى صباح أمس الإثنين، قضت المحكمة الإدارية العليا، برفض طعن هيئة قضايا الدولة على حكم القضاء الإدارى ببطلان اتفاقية ترسيم الحدود الموقعة بين مصر والسعودية، والتى تنص على انتقال تبعية جزيرتى تيران وصنافير إلى السعودية، ليعيد حكم المحكمة تصريحات هؤلاء الفنانين إلى أذهاننا بل على صفحات السوشيال الميديا الذين تساءلوا: «فين الوعود». فربما لم يتخيل هؤلاء الأشخاص أن يكون الحكم عكس ما توقعوا، أو ربما لم ينتبهوا إلى أهمية وحساسية هذه الوعود، لكن تبقى الوعود موجودة وفى انتظار تنفيذها. الفنان أحمد بدير، الذى قال إنه سيعتزل التمثيل، ويجلس فى منزله، إذا ثبت أن جزيرتى «صنافير وتيران» مصريتان، خلال حواره مع الإعلامى أحمد موسى، ببرنامج «على مسؤوليتى» على فضائية «صدى البلد» فى شهر إبريل 2016، كان ضمن الأشخاص الذين أدلوا بتصريحات أعاد نشرها مستخدمو السوشيال ميديا أمس عقب صدور قرار المحكمة. وأضاف «بدير» أنه حال تم إثبات أن الجزيرتين مصريتان، سيعتذر لكل شخص رفض التنازل عنهما، مشددًا على أنه مستعد للاعتذار لكل مواطن مصرى. وحاولت «المصرى اليوم» الاتصال به عدة مرات وإرسال رسالة نصية، للتعليق على تصريحاته لكن لم يتم الرد.
وفى نفس القناة، ونفس البرنامج، وأمام نفس الجمهور، أقر الإعلامى أحمد موسى، جائزة قيمتها مليون جنيه، لمن يثبت مصرية جزيرتى «تيران وصنافير»، موضحًا أن الجزيرتين سعوديتان.
وحاولت «المصرى اليوم» الاتصال به وإرسال رسالة نصية، للتعليق على تصريحاته لكن لم يتم الرد.
أما النائب مصطفى بكرى، الذى كان من أكثر الداعمين لسعودية تيران وصنافير، إلى الحد الذى جعله يصدر كتاباً باسم «تيران وصنافير»، يستعرض فيه بعض الحقائق - من وجهة نظره- تثبت أحقية السعودية فى الجزيرتين، فوصل حماسه ودعمه أنه أصدر تصريحا يعلن فيه، فى برنامجه «حقائق وأسرار»، المُذاع عبر فضائية «صدى البلد»، أنه سيتقدم باستقالته من البرلمان حال أثبتت مناقشات المجلس عدم مصداقية الوثائق التى سيعرضها بشأن «تيران وصنافير» ومدى تبعيتها للسعودية، قائلًا: «أقسم بالله لو المناقشات أكدت إنى كنت خطأ فى القضية، هستقيل من البرلمان وهقعد فى بيتى». وعلق «بكرى» ل«المصرى اليوم»: «فى حالة عدم مناقشة مجلس النواب لقضية الجزيرتين سأتقدم بالاستقالة فوراً».
وشملت القائمة النائب والإعلامى سعيد حساسين، الذى تخلى عن الوعود الصعبة والمكلفة وقال خلال برنامجه «انفراد» على قناة «العاصمة»: «أنا بقولكم لو تيران وصنافير مصرية هنروح نستحمى فيها، ولو سعودية مش هنقرب لها». وعقب صدور القرار، اتصلت «المصرى اليوم» بالنائب لكنه لم يرد أيضاً.