«الصوفية» تشارك ب«لجان شعبية» لحماية الأضرحة فى قنا.. وتنضم إلى المظاهرات

شددت المشيخة العامة للطرق الصوفية فى محافظة قنا الحراسة على الأضرحة ومقامات آل البيت والأولياء الصالحين تحسباً لأى اعتداءات عليها، خلال المظاهرات المطالبة بإقالة المحافظ الجديد، وأكدت المشيخة مشاركتها فى المظاهرات لتغيير المحافظ وقيادات المركز والمدن «العسكرية».
قال الشيخ محمد الصغير، وكيل المشيخة: إن الطرق الصوفية بالتعاون مع المشيخة أصدرا منشورات للمريدين والمحبين، لتشكيل لجان شعبية وطنية صوفية لحماية الأضرحة تحسبا لأى اعتداءات. وأضاف أنه طالب اللجان الشعبية بالتصدى لأى محاولات اعتداء والاتصال برجال الأمن والمشيخة حال وقوع أى اعتداءات.
وأوضح أن الطرق الصوفية هى أحد التيارات الدينية المشاركة فى مظاهرات إقالة المحافظ.. والمطالبة بمحافظ مدنى مسلم، ولفت إلى أن قنا عانت من النظام السابق، بتحويلها إلى حقل تجارب للعسكريين من خلال تعيينهم على رأس قيادات المحافظة، دون الالتفات إلى مطالب الأهالى ورؤيتهم وتطلعاتهم لمستقبلهم. وقال الشيخ أيمن طه عتمان، شيخ الطريقة الرحيمية القنائية، إن أبناء الطريقة أمنوا ضريح سيدى عبدالرحيم القنائى، الذى يعد أهم الأضرحة فى الصعيد، وأكد أن رجال الأمن نسقوا مع اللجان الشعبية الصوفية ورديات لحراسته طوال الليل والنهار. وأوضح أن اللجان استطاعت فرض سيطرتها على المحافظة، لحماية جميع الأضرحة.
وأكد أن الطرق الصوفية لم تنسق مع التيارات السلفية المشاركة فى المظاهرات، لكنها توافق على تغيير المحافظ الجديد، والمطالبة بمحافظ مدنى ليس له خلفية عسكرية. وأشار إلى أن الطرق الصوفية مشغولة الآن بإعداد خطب ودروس ومحاضرات عن شرعية بناء الأضرحة فى مذهب أهل السنة للرد على مدى مخالفتها للشريعة الإسلامية من عدمه، بالإضافة إلى رفض محاولات البعض بث الوقيعة بين أبناء التيار الإسلامى بالمحافظة سواء الإخوان أو السلفيون، واتهامهم بمعاداة الصوفية ومحاولات هدم أضرحة قنا، ولفت إلى أن المحافظة لم تشهد حالة واحدة للتعدى على الأضرحة.