وزير الثقافة الإماراتي: الإسلام يرفض الوصاية على علاقة الفرد بربه

أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير الثقافة وتنمية المعرفة بالإمارات، أن القيادة الناجحة أهم متطلبات بناء الدولة الوطنية على أسس سليمة وتمكينها في الوقت نفسه بالعمل لتحقيق التقدم والنجاح، وهذا يؤكد أن الإسلام هو الدين الحنيف الذي يحترم الفكر والعمل ويرفض الوصاية على علاقة الفرد بربه.
وقال وزير الثقافة الإماراتي في الكلمة التي ألقاها اليوم الأحد في الملتقى الدولي الثالث لمنتدى تعزيز السلام، نيابة عن سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، «إن الإسلام في مجال بناء الدولة كان ولا يزال مرتبطا بالمبادئ والأسس التي تحقق التنمية والرخاء، ويحقق التوازن بين العقل والروح»، لافتًا إلى أن هناك حقوق مفروضة للفرد والجماعة، وواجبات لقيام الإنسان بتعمير الأرض وبناءها.
وأضاف في هذا الإطار، من الواضح تمامًا أن الدولة الوطنية الناجحة في هذا العصر لابد أن تكون لها هوية وأصول تتمسك بها، وأن تقوم على مؤسسات قوية ورؤية واضحة تقوم على مبادئ المواطنة والعدالة الاجتماعية، تكون فيها مصلحة الدولة فوق مصلحة الأفراد والطوائف القادرة على العمل مع الدول الشقيقة، لافتًا إلى أن المجتمع الإماراتي يقوم على التعايش والتسامح بين الجميع، وقادر على التعامل الناجح مع التعدد والاختلاف.
وتابع: «نحمد الله تعالى أن أمتنا الإسلامية متنوعة قادرة على تحقيق التقدم الإنساني والثقافي، لا خوف على هذه الأمة في عصر العولمة والانفتاح طالما تتمسك بقيمها ومبادئها وهويتها، وطالما يسود التنسيق والتعاون بين دولها، أشكر كل من ساهم في تنظيم الملتقى وأشكركم جميعا».
وانطلقت الأحد بالعاصمة الإماراتية أبوظبي فعاليات الملتقى الدولي الثالث «منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة»، تحت عنوان«الدولة الوطنية في المجتمعات المسلمة»، والذي يعقد على مدى يومي 18-19 ديسمبر الجاري برئاسة الشيخ عبدالله بن بيه، رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات الإسلامية، وتحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي.
يشارك في فعاليات الملتقى الدولي الثالث لمنتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة أكثر من 300 عالم ومفكر ووزير أوقاف ومفتى ورجل دين على مستوى العالم الإسلامي، بهدف بحث التحديات والمخاطر التي تواجه الأمة الإسلامية في الوقت الراهن وفى مقدمتها موجات التطرف والإرهاب وتحديد سبل حلها والتأكيد على قيم المواطنة والانتماء .