إثر انتخابات رئاسية أجريت في مارس 2007جاء سيدى محمد ولد الشيخ عبدالله، -المولود في عام 1938-، رئيساً لموريتانيا وتولى مهام منصبه في التاسع عشر من أبريل من العام نفسه، وقد جاء خلفاً للرئيس على ولد محمد فال. ويعتبر سيدى محمد ولد الشيخ أول رئيس مدنى في موريتانيا يصل للحكم بأصوات الشعب،وقد ظل في منصبه الرئاسى حتى السادس من أغسطس 2008 وتعتبرالفترة التي حكم فيها ربيع الحريات والديمقراطية إلى أن أطيح به بانقلاب عسكرى بقيادة الجنرال محمد ولد عبدالعزيز في 6 أغسطس 2008 بسبب عزله لقادة الجيش بسبب التدخل في السياسة. وحاول سيدى محمد ولد الشيخ مقاومة الانقلاب لكن دون جدوى وقد جاء خلفا له على الرئاسة قائد الانقلاب محمد ولد عبدالعزيز ولم يرض سيدى محمد ولد الشيخ بالأمر الواقع رغم تعرضه للسجن إلى أن أطلق سراحه «زي النهارده» في 13 نوفمبر 2008 ووضعه تحت الإقامة الجبرية في مسقط رأسه والسماح له بمقابلة من يريد وساندته مجموعة أحزاب سمت نفسها «الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية» في العمل على إفشال الانقلاب، ولكن فشل الطرفان في تحقيق هذا الهدف. وكل ما تحقق لهما هو التوصل إلى اتفاق في العاصمة السنغالية داكار، سمح للرئيس بإعلان استقالته في إشارة إلى استمرار شرعيته خلال أشهر الانقلاب بعد أن وقع على مراسيم إقالة الوزير الأول السابق يحيى ولد أحمد الوقف وحكومته، وتكليف الوزير الأول الذي عينه العسكر وتم التوافق عليه.