كريستيانو في مرآة بوشكاش..(تقرير)

تمثل تصريحات رونالدو في مؤتمر الإعلان عن تمديد عقده مع ريال مدريد حتى 2021 تحدياً كبيراً بالنسبة له لم تتمكن سوى قلة من تحقيقه في تاريخ النادي وهو تخطي الأسطورة فرينيتش بوشكاش الذي ظل يلعب مع النادي الملكي حتى عمر الأربعين تقريباً.
وكانت حقبة الخمسينيات والستينيات السعيدة مليئة باللاعبين أصحاب الكاريزما الذين استمتعوا بأفضل سنوات مسيرتهم وهم في أعمار متقدمة شبه ممنوعة في القرن الحادي والعشرين في عالم كرة القدم.
هناك أسماء مثل ألفريدو دي ستيفانو وبوشكاش وباكو خينتو تمكنوا من إطالة مسيرتها لما بعد سن الثلاثين بكثير وهم في حالة بدنية جيدة للغاية.
ورحل دي ستيفانو عن ريال مدريد وعمره 37 عاما في 1964 أما خينتو فلعب حتى 1971 وهو في نفس العمر، وكانت آخر مباراة له هي نهائي كأس الكؤوس الأوروبية الذي خسره أمام تشيلسي (2-1)، بينما أنهى بوشكاس مسيرته وعمره 39 عاما وشهرين في 1966.
ويعتبر الثلاثة من أساطير ريال مدريد، ولكن كريستيانو تخطى كل سجلاتهم التهديفية ب371 هدفاً منذ وصوله للنادي الأبيض، حيث لايزال يأمل في المزيد.
يظهر هذا في تصريحاته التي قال فيها: «هذا ليس عقدي الأخير، أرغب في اللعب حتى يصبح عمري 41 عاماً».
وإذا ما تمكن كريستيانو من إنهاء تعاقده مع النادي الملكي في 2021 فإن عمره سيكون قد وصل 36 عاما وستتبقى له ثلاثة أعوام لمعادلة بوشكاس وخمسة لإكمال تحدي إنهاء مسيرته وعمره 41 عاماً.
ستكون هذه مهمة صعبة، حيث سيتوجب حينها على فلورنتينو محاكاة سانتياجو برنابيو الذي كان دائماً ما يجدد للاعبيه الذين وصلوا لعمر الثلاثين موسما تلو الآخر. ربما سيحدث هذا الأمر مع كريستيانو بعد وصوله لعمر السادسة والثلاثين وربما لا، لأن هناك أساطير كبرى وقعت على عقود طويلة مع ريال مدريد ورحلوا قبل إتمامها.
من ضمن هؤلاء راؤول جونزاليس وإيكر كاسياس اللذين وقعا عقودا لم تكتمل بشكل لم يسمح لأي منهما بإنهاء مسيرته في ريال مدريد، حيث رحل الأول نحو شالكة في 2010 ومنه للسد القطري ثم نيويورك كوزموس، أما الثاني فرحل في 2015 ويلعب حالياً في بورتو.
قد لا يحدث هذا مع كريستيانو لأنه يتمتع بطموح أسطوري، ولكنه في نفس الوقت أمر يتطلب الكثير من الجهد، حيث سيتوجب عليه إقناع الرئيس والجمهور بالقدرة على العطاء بعد اقترابه من عمر الأربعين.
وقدم النجم البرتغالي اليوم عقب التوقيع على العقد والحصول على هدايا مثل قميص طبع عليه رقم 2021 مؤتمرا صحفيا حضره أعضاء مؤسسة ريال مدريد ووكيله جورجي مينديش ووالدته.
تحدث كريستيانو الذي لم يرتد زيا رسميا عن أحلامه وطموحاته خلال الأعوام المقبلة في حضور 120 صحفيا من 95 وسيلة إعلام مختلفة.
وقال كريستيانو عقب التذكير بأن نجله لم يتمكن من الحضور لتواجده في المدرسة «هذا اليوم يحمل أهمية خاصة بالنسبة لي.
إنه يوم جميل في حياتي وأنا أرى عيني والدتي تبرقان»، ولكن الأهم من هذا أن ينقل البرتغالي هذا البريق في أسرع وقت لأرض الملعب في ظل انخفاض مستواه الحالي ليقنع نفسه قبل غيره أنا قادر على كسر رقم بوشكاش.