نتائج «سيول المنيا»: انهيار طريق الصعيد وتوقف المرور

كشفت السيول التي تعرضت لها محافظة المنيا عدم تناسب ممرات السيول، وحجم تدفق المياه أسفل طريق الصعيد الصحراوي الشرقي، مصر- أسيوط، مما يعرض الطريق للانهيار والزراعات للتلف، وطالبت الأهالي المسؤولين بضرورة تغيير الممرات من المواسير إلى معابر وبرازخ كبيرة تسمح بمرور المياه بانسياب وعدم التوقف للحفاظ على الزراعات والطرق من التلف والانهيار.
وكشفت التقارير الأولية للسيول، الجمعة، عن عدم تطهير المخرات الموجودة أمام مركز أبوقرقاص بشكل جيد، مما تسبب في انهيار طريق الصعيد بطول 2 كيلومتر، وهو ما أدى إلى توقف الحركة المرورية، وتدخل فرق الطرق للإصلاح.
وكشف مسؤول بمديرية الطرق بالمحافظة بدء تنفيذ تجربة استبدال المواسير بممرات، بنفق مخر سيل بني حسن، جنوب المنيا، لمنع تعرض الطريق للانهيار والزراعات للتلف.
وحذّر خيري فؤاد محمد، رئيس اتحاد الجمعيات النوعية بالمحافظة، من تكرار أزمة 1992 الخاصة بتدمير السيول لقرية السرارية التابعة لمركز سمالوط، وعزبة أولاد يونس بمركز مطاي، بسبب عدم وجود ممرات للسيول وعدم التطهير، مطالبا بضرورة تطوير المخرات بما يتناسب مع التقلبات المناخية.
قال اللواء ناصر عبدالسلام، رئيس مركز مطاي، إن منطقة أولاد يونس، شرق النيل، تعرضت للسيول دون حدوث أضرار بشرية أو بالزراعات، مؤكدا أن السيول وصلت المنطقة الساعة العاشرة صباحا، واشتدت بقوة 12 ظهرا، على شكل نهر، ومرت من خلال 4 مخرات، أسفل طريق الصعيد الصحراوي الشرقي، «مصر- أسيوط»، دون التأثير بالسلب على الطريق.
وأضاف أن السيول التي تعرضت لها المنطقة كانت قوية ولم تشهدها المنطقة منذ سنوات، ورجع الفضل في عدم تعرض الطريق والمنطقة لأضرار بسبب أعمال التطهير والصيانة للمخرات والممرات أسفل التربة وهو ما نتج عنه مرور السيول بشكل طبيعي إلى مجرى نهر النيل.
ونفى المهندس أحمد يوسف، وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة، تعرض أي زراعات للتلف نتيجة السيول، مؤكدا أن مناطق السيول لم تكن بها زراعات، وأن مخرات السيل مرت بشكل طبيعي أمام مركز مطاي، وتسببت في أضرار أمام مركز «أبوقرقاص» بسبب عدم سلامة المخرات.
وقال المهندس أيمن على، مدير تنفيذي بشركة النيل العامة لإنشاء الطرق، إن السيول تسببت في تعرض أجزاء طريق الصعيد الصحراوي الشرقي، «مصر- أسيوط» للانهيار بطول 2 كيلومتر، بينها وصلتان بطول 500 متر لكل وصلة تحتاج إلى صيانة كاملة والباقي يحتاج إلى ترميم، وأكد ضرورة الاهتمام بممرات مخرات السيول أسفل الطرق، بما يتناسب مع كميات المياه المتدفقة.
وقال المهندس بهاء أبوالبيه، مدير عام فرع الهيئة العامة للطرق والكباري بالمحافظة، إن المحافظة تضم 33 مخر سيل، شرق النيل، تمر أسفل طريق مصر أسيوط الصحراوي الشرقي، من مغاغة شمالا حتى دير مواس جنوبا، تحتاج إلى تطوير ممرات السيول أسفل الطريق من نظام المواسير إلى المعابر والبرابخ لاستيعاب المياه المارة وعدم حجز المياه وتعرض الطريق للانهيار.