وزير الإسكان ب«مؤتمر الشباب»: مشكلة العشوائيات عالمية.. ولدينا 1% مناطق غير آمنة

قال الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، الأربعاء، إن مشكلة العشوائيات عالمية، فهناك دول متقدمة جدًا بها مناطق عشوائية، «وطبقًا للتعريف العالمي للعشوائيات نحن ليس لدينا غير 1% فقط وهي المناطق غير الآمنة».
وأضاف «مدبولي»، في كلمته بورشة عمل بالمؤتمر الوطني الأول للشباب بشرم الشيخ تحت عنوان «تأثير المناطق العشوائية على الهوية المصرية»: «وفي بعض الدول يوجد مناطق غير آمنة لا تستطيع الحكومات أن تدخلها نظرًا لتوطن الجرائم بها، أما النسبة الأكبر لدينا فهي المناطق غير المخططة والتي بها مبان خرسانية بناها أهالينا، نظرًا لتقصير الحكومات في وقت سابق في البناء لهم، وتتركز مشكلة هذه المباني في عدم توافر الخدمات بها وتخطيط الشوارع، وخلافه فالمكان كسكن آمن ولكن لا توجد خدمات لائقة به تقريبًا».
وأشار إلى أنه يجري تطوير 104 مناطق عشوائية، مضيفًا أنه: «لو نجحنا في تطوير المناطق العشوائية غير الآمنة في عامين أو عامين ونصف سيكون ذلك معجزة، خاصة أن مشكلة هذه المناطق تُعد أزمة منذ سنوات طويلة لنحو 850 ألف مواطن يسكنون بها»، لافتًا إلى أنه «إذا استمرت معدلات تنفيذ وحدات الإسكان الاجتماعي الحالية فلن تصبح لدينا مشكلة إسكان في مصر خلال أربع سنوات».
وذكر الوزير أن «مصر تتعامل مع واقع صعب ومواطنين يريدون أن يسكنوا في نفس المنطقة العشوائية التي سيتم تطويرها وهذا أصعب بكثير من العمل على أرض فضاء»، مشيرًا إلى أن جزءًا من الماجستير والدكتوراة اللتين حصل عليهما يتعلق بتطوير المناطق العشوائية وقبل أن يتولى الوزارة كان في منصب دولي تابع للأمم المتحدة معني أيضًا بتطوير العشوائيات، و«كان دورنا أن نقدم الاستشارات للحكومات والوزارات بشأن هذا الملف، ومن السهل جداً أن تنصح ولكن صعب جدًا أن تنفذ».
وتطرق «مدبولي» خلال ورشة العمل للحديث عن المدن الجديدة والعاصمة الإدارية، قائلاً: «عشت في منطقة المهندسين بأواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات وكانت أهم شوارع المهندسين مثل جامعة الدول العربية والبطل أحمد عبدالعزيز وغيرهما تعاني من الصرف الصحي وخلافه وكانت هناك أزمة اقتصادية عامة بعد خروجنا من الحرب وعلى الرغم من ذلك في نفس التوقيت تم إنشاء هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة وتبعها إنشاء عدد من المدن الجديدة وكانت هناك أصوات معارضة لهذا التوجه، والحمد لله وأشكر المسؤولين في هذا الوقت أنهم نفذوا المدن الجديدة»، متسائلاً: «تصوروا حالنا لو لم نكن أنشأنا المدن الجديدة؟»، فأجاب الحضور: «كنا هنعيش فوق بعض»، فرد الوزير: «لا، كان زماننا بناكل في بعض».
وتابع الوزير: «نحن لا نحتاج إلى عاصمة إدارية واحدة، بل نحتاج إلى عدد من المدن الجديدة لاستيعاب الزيادة السكانية وزيادة رقعة العمران، ولا أمل لنا إلا في التوسع العمراني والخروج للمدن الجديدة، فمستقبلنا في أن نسبق بالتخطيط والتنمية الاحتياجات».