مجزرة فى حلب والغارات تتواصل لليوم السادس

كثفت المقاتلات الروسية والسورية من غاراتها المتواصلة على مواقع المعارضة المسلحة فى شرق مدينة حلب المحاصرة، فى إطار الحملة المتواصلة منذ 6 أيام والتى أسفرت عن مقتل المئات وإصابة نحو 1400 آخرين، غالبيتهم من المدنيين، فى المدينة التى تعانى أوضاعاً كارثية غير مسبوقة، وبات 1.5 مليون من سكانها بلا مياه.
وقُتل 25 مدنياً، على الأقل، أمس، فى أحياء حلب الواقعة تحت سيطرة الفصائل المعارضة، والتى أمطرها الطيران السورى وحليفه الروسى بوابل من القنابل والصواريخ لليوم السادس على التوالى بعد انهيار الهدنة. وذكر المرصد السورى لحقوق الإنسان أن من بين القتلى أشخاصًا كانوا ينتظرون دورهم أمام أحد المخازن لشراء اللبن فى حى بستان القصر، وأضاف أن 132 شخصاً قتلوا، أمس الأول، بينهم 80 مدنياً فى غارات على حلب وريفى حمص ودير الزور. وكشفت مصادر بالدفاع المدنى مقتل 323 مدنياً، وإصابة 1334 آخرين فى الغارات المتواصلة منذ 6 أيام، فيما حذرت ممثلة منظمة «اليونيسيف» فى سوريا، هناء سينجر، من أن نحو 1.5 مليون سورى باتوا دون مياه، وأعلنت المعارضة السورية مقتل 20 من القوات الحكومية، وإصابة 15 غرب حلب، ودفع الجيش التركى بنحو 40 ألف جندى لطرد «داعش» من مدينة الباب شمال سوريا.
وتزامن التصعيد فى حلب مع فشل آخر اجتماع بين وزيرى الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، ونظيره الأمريكى، جون كيرى، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك، فى التوصل لاتفاق بإحياء الهدنة التى انهارت بعد أسبوع، وتبادل الوزيران الاتهامات حول هذا الفشل الدبلوماسى، وأكد لافروف أن واشنطن اعتذرت للرئيس السورى، بشار الأسد، عن الضربة الجوية على الجيش السورى فى دير الزو.
وأعلن وزير الخارجية الإيرانى، محمد جواد ظريف، أن بلاده لا تتنافس مع روسيا فى مكافحة الإرهاب فى سوريا، وقال أمين مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيرانى، قائد الحرس الثورى الأسبق، محسن رضائى، إن طهران «لن تتخلى عن حلفائها فى سوريا والبحرين واليمن، وإنها ستواصل دعمهم سياسياً ومعنوياً».