غدًا الأربعاء.. آخر مناسك الحج ل«المتعجلين»

تنتهى مناسك الحج، اليوم الأربعاء، للحجاج المتعجلين، وغداً، لباقى الحجاج الذين يستمرون بمشعر «مِنى» لمدة 3 أيام، يتوجهون بعدها إلى المسجد الحرام لأداء طواف الإفاضة والسعى بين الصفا والمروة، لتكتمل بذلك مناسك الحج.
ويبدأ ضيوف الرحمن إجراءات مغادرة مكة المكرمة إلى بلادهم أو إلى المدينة المنورة لمَن لم يكن قد زار المسجد النبوى فى الموسم الأول من الحج.
وتفقدت البعثة الرسمية للحج، برئاسة الدكتور أشرف العربى، وزير التخطيط، واللواء سيد ماهر، الرئيس التنفيذى للبعثة، ومحمد شعلان، المشرف العام على بعثة الحج السياحى، وناصر تركى، عضو اللجنة العليا للحج السياحى، مقار إقامة المصريين فى مشعر «مِنى».
وقال «العربى»، على هامش لقائه بالصحفيين أعضاء البعثة الرسمية، إن أوضاع ضيوف الرحمن جيدة، وإن تقارير يوم عرفة تشير إلى أن الشكاوى التى تلقتها اللجان تقليدية، وتم التعامل معها بشكل سريع وإزالتها فور العلم بها، وهى من قبيل تواجد عطل فى أجهزة التكييف، أو ارتفاع درجات الحرارة فى المخيمات.
وأضاف أن المملكة العربية السعودية بذلت جهدا كبيرا فى التنظيم، أدى إلى تيسير وتأمين لضيوف الرحمن، وأن البعثة الرسمية ترفع تقارير بصفة دورية لرئاسة مجلس الوزراء عن أحوال وأوضاع الحجيج.
وتابع: «بعض ضيوف الرحمن كانت لهم شكاوى تتعلق بطول فترة الانتظار فى المنافذ، ونقل تلك الشكوى إلى وزير الحج، الذى وعد بالعمل على تخفيفها»، مشيرا إلى احتمالية أن يشعر بها ضيوف الرحمن أثناء مغادرتهم الأراضى السعودية.
واستطرد رئيس بعثة الحج أن الوضع فى مشعر «مِنى» جيد، حيث تفقد العديد من مقار إقامة المصريين التابعين للبعثات النوعية الثلاث، وأن التقارير تشير إلى وجود شكاوى من حجاج الفرادى، خاصة ما يتعلق بزيادة عددهم فى المخيمات سواء بمشعر عرفات أو فى «مِنى».
وأوضح «العربى» أن أزمة الفرادى يجب وضع حلول لها، تضمن تنفيذ التأشيرة بشكل لائق، وأن الأزمة تتلخص فى أن حاج الفرادى لا يتبع أى بعثة من البعثات النوعية، لكنه مواطن مصرى، وهو أحد ضيوف الرحمن، وبالتالى تحاول البعثة التدخل بقدر الإمكان لتذليل أى عقبات تواجهه باعتباره مصريا.
وأعلن أنه سيدرس مقترح التجربة الماليزية فى الحج، والذى عرضه ناصر تركى، عضو اللجنة العليا للحج السياحى، والذى يتعلق بإنشاء صندوق للحج يشارك فيه المواطن منذ ميلاده، ويضمن له الصندوق تكاليف رحلة الحج عند بلوغه سنا معينة، مشيراً إلى أن أزمة العملة ستنتهى قبل بداية الموسم المقبل.
فى سياق متصل، أغلقت السلطات السعودية، أمس، عددا من الشوارع فى مشعر «مِنى» كجزء من خطة تفويج ضيوف الرحمن، الأمر ما أدى إلى حدوث إنهاك لضيوف الرحمن من كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير، بسبب طول المسافات التى قطعوها سيرا على الأقدام.
ونشرت أجهزة الأمن قوات الدفاع المدنى على جميع المسارات المؤدية إلى جسر الجمرات والخيام فى مشعر «مِنى»، ورشت القوات ضيوف الرحمن بالمياه الباردة لتلطيف درجات الحرارة، ووقايتهم من ضربات الشمس.
وأشار «العربى» إلى أن إغلاق الشوارع داخل مشعر «مِنى» أمر تنظيمى، يأتى وفقا لخطط المنظم فى الحفاظ على أمن وسلامة الحاج.
وقال محمد شعلان، المشرف العام على بعثة الحج السياحى: «البعثة أعادت نشر اللجان منذ الإفاضة من عرفات فى مخيمات مشعر (مِنى)، وهناك خطة للتواجد الدائم للجان وتلقى الشكاوى على مدار اليوم والتدخل لحلها فور حدوثها».
وأضاف «شعلان»، على هامش جولة «العربى»، أن البعثة ترفع تقريرا يوميا إلى رئاسة البعثة بجميع وقائع اليوم والشكاوى التى تتلقاها للتصرف فيها، موضحا أن الوضع حتى الآن مُرضٍ ولا توجد سوى الشكاوى التقليدية.
وتابع أن أزمة حج الفرادى سببها عدم وجود جهة يتبعها الحاج، فلا توجد قاعدة بيانات له، وأن الحل فى تحديد جهة يكون حج الفرادى تحت ولايتها، ليحصل على التأشيرة وتعاقد موثق مع شركة أو جهة تحدد الخدمات التى يتلقاها الحاج، وبالتالى تتمكن البعثة الرسمية من التدخل حال حدوث أى مخالفة للعقد الموقع بين الحاج والشركة أو الجهة المنظمة.
وقالت إيمان قنديل، رئيس بعثة الحج السياحى، إن يحيى راشد، وزير السياحة، أجرى اتصالاً هاتفيا بالبعثة للاطمئنان على ضيوف الرحمن، والتأكد من تقديم جميع الخدمات المتفق عليها بين الشركة والحجاج.
وأضافت أن البعثة أبلغت الوزير بأحدث تطورات الموقف، وشددت على أنها تتلقى تقارير على مدار الساعة من لجان المتابعة والإشراف، وأن الوضع فى مشعر «مِنى» جيد حتى الآن.