بقلم: ياسر الدرشابي لكل مصري أن يفتخر بما تشهده مصر الأن فما يحدث لم تره الكثير من الدول المتقدمة حول العالم. بل إن قدرة مصر علي إستعادة سيادة القانون و المساواة تجعلها من الدول العظمي التي لا فرق فيها بين رئيس أو غفير أمام القانون و العدالة. إن رئيس مصر المخلوع بأمر الشعب هو أول رئيس في العالم العربي يحاكم بدون إنقلاب و يمثل أمام قضاء غير عسكري و في ذلك دروسا ً كثيرة للعالم كله ، دروس عن المصريين و ما يستطيعون فعله ، دروس عن إرادة الشعوب و ما يمكن أن تحققه و دروس في الوحدة الشعبية و وحدة الجيش و الشعب و الوحدة في الهدف و الوضوح في رؤيته و التصميم علي تحقيقه. الأن و قد إزدحمت السجون بقادة الفساد فلنا الحق كل الحق أن نرفع الرؤس عاليا ً و نستعد لبناء هذا الوطن من جديد. لقد كان النظام السابق سببا ً في تأخر مصر كثيرا ً عن ركب الحضارة و التقدم في حين سبقتنا دول كثير أصغر منا حجما ً و مكانة ً. فعلينا الأن أن لا نبخل بأي جهد أو وقت في تطهير أنفسنا وإصلاح و بناء وطننا لنلحق بركب الحضارة و التقدم و ليحظي أولادنا في هذا الوطن بما حُرمنا نحن منهُ. و الخوف كل الخوف هو أن ننسي في فرحتنا هذه توخي الحذر من ما قد تأتي به الثورة المضادة و عناصرها الفاسدة. نعم إنها الحقيقة التي يجب أن نعرفها و نتقبلها و نتعامل معها ، فقد أخطأ من ظن أن حبس رؤوس الفساد قد كتب نهاية ً للثورة المضادة و أعمال البلطجة و التخريب. فإن كل رأس من الرؤوس المحبوسة خلفها ذيول مازالت تعمل في الخارج. قد يكون الرعب تملك من هذه الذيول و لكننا لا نستطيع أن ندير أوجهنا عنها معتقدين إننا في مأمن منها. يجب أن نظل حذرين متيقظين حتي نصل بالثورة إلي بر الأمان. لقد تخلصنا من ثلاثين عاما ً من الفساد و الإستعباد و القمع ، و لهذا ثمن و للحرية ثمن و للديمقراطية ثمن و علينا أن نصبر و ندفع الثمن مستبشريين و متفائلين بالمستقبل المشرق و الحياة الت نستحقها و التي تنتظرنا بعد وقت قليل نتحمل فيه بعض الصعاب حتي نصل بثورة ال25 من يناير إلي بر الأمان.