منظمة التحرير: أمريكا أرادت تعديل المبادرة العربية للسلام لإضاعة الوقت لصالح إسرائيل

أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس «أبومازن»، بعد لقائه وزيري الخارجية الفرنسي جان مارك إيرولت، والأمريكي جون كيري، في باريس، دعمه الكامل للمبادرة الفرنسية للسلام، مشيرًا إلى عدم جواز طرح فكرة تعديل المبادرة العربية، وطالب بإدراج إحياء عملية السلام مع إسرائيل في إطار زمني وتحت إشراف دولي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جون كيربي، إن كيري و«أبومازن» بحثا التحديات الإقليمية والأفكار البناءة لدعم الهدف المشترك في التوصل إلى حل الدولتين.
وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، الذي رافق «أبومازن» في باريس، أمس السبت، «نحتاج إلى جدول زمني للمفاوضات، جدول زمني لتنفيذها، وإطار دولي لضمان تطبيق أي اتفاق محتمل».
وأكد أن السلطة الفلسطينية في تنسيق كامل وتطابق تام مع مصر للوقوف على المرجعيات الدولية والقرارات ذات الصلة. وأضاف عريقات أن الرئيس الفلسطيني أجرى مباحثات «بناءة جدا» مع كيري ثم مع إيرولت، و«جدد دعمنا الكامل للمبادرة الفرنسية الهادفة إلى عقد مؤتمر دولي قبل نهاية العام، مشددا على أن الجهود الفرنسية والأمريكية والمصرية لا تتناقض، فكل هذه الجهود تهدف إلى إحياء عملية السلام والتوصل إلى حل الدولتين، إنها تتكامل».
وتابع عريقات أن «أبومازن» قال إن المنطقة بحاجة إلى السلام والاستقرار، وفلسطين بحاجة إلى تجفييف مستنقع الاحتلال وإقامة الدولة، مؤكدًا أن كيري سيعطي دفعة سياسية للمبادرة الفرنسية لتطبيقها.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية، إن إيرولت بحث مع كيري آخر مستجدات ما توصل إليه مؤتمر الشرق الأوسط للسلام الذي استضافته باريس في بداية يونيو الماضي، كما بحث مع «أبومازن» التعاون بين البلدين فيما يتعلق بتحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، واصل أبويوسف، إن كيري أراد تعديل المبادرة العربية، بحيث يتم التطبيع مع إسرائيل قبل تنفيذها، إلا أن «أبومازن» رفض المقترح، مؤكدًا أن كيري الذي سعى لعرقلة مؤتمر باريس الماضي، يأتي الآن من أجل أن تظل حكومته في المشهد دائمًا لعملية السلام، وهذا ليس إلا «مضيعة للوقت».
وأضاف ل«المصري اليوم» أن الإدارة الأمريكية في المرحلة الأخيرة من ولايتها، وقال إن الوفد المرافق للرئيس الفلسطيني أكد له أن اجتماع كيري وإيرولت، انتهى بقبول واشنطن المبادرة الفرنسية وأفكارها.
بدوره، أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، غسان الشكعة، أن «أبومازن» سيبحث خلال اجتماع حكومته المقبل ترتيب ملفات قانونية- سياسية، لبحثها مع القاهرة، لمقاضاة بريطانيا حول وعد بلفور.