«خارجية النواب»: قرار البرلمان الإيطالى تصعيد غير مبرر.. ونشعر باستياء

أبدت لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب استياءها وقلقها من قرار مجلس النواب الإيطالى تأييد قرار مجلس الشيوخ بشأن تعليق تزويد مصر بقطع غيار لطائرات حربية، على خلفية حادث مقتل الطالب الإيطالى جوليو ريجينى بالقاهرة، وأكدت أنه لا يتسق مع حجم ومستوى التعاون القائم بين سلطات التحقيق فى البلدين منذ بداية الكشف عن الحادث.
وقال السفير محمد العرابى، رئيس لجنة العلاقات الخارجية، فى بيان أصدره أمس، إنه يرى فى قرار مجلس النواب الإيطالى تصعيدًا لا مبرر له، ويضع العلاقات المصرية الإيطالية فى خانة الخطر، بالرغم من إدراك الجميع أن مصر تقوم بدورها فى التعاون من أجل كشف حقيقة وملابسات الشاب الإيطالى. وأضاف البيان: «مختلف دول العالم تقدر تمامًا الدور الذى تقوم به مصر فى مكافحة الإرهاب، وأن أى محاولة لإضعاف القدرات المصرية فى هذا المجال من شأنها التأثير بالسلب على أمن الدول الأوروبية نفسها»، مشيرًا إلى أنه فى الوقت الذى نعبر فيه عن موقفنا الرامى لسرعة إجلاء الحقيقة فى قضية ريجينى ونتعاطف مع مشاعر الحزن التى أصابت الشعب الإيطالى عقب وفاته، نطالب بضرورة فصل مسار التحقيق فى قضية الشاب الإيطالى عن مسار العلاقات بين البلدين.
وشدد النائب طارق رضوان، وكيل اللجنة، على أن مجلس النواب سيتواصل مع مجلس النواب الايطالى خلال الأيام المقبلة، لمعرفة ملابسات هذا القرار المفاجئ، فى ظل تعاون تام بين السلطات المصرية والجهات القضائية فى روما، لافتًا إلى أن التصعيد الإيطالى لا مبرر له فى الوقت الذى لا نرى فيه تصعيدًا من الاتحاد الأوروبى تجاه الأمر، ما يجعلنا نتأكد أن هناك ضغوطًا تمارس من الخارج على مجلس النواب الايطالى تدفعه لاتخاذ مثل هذه القرارات «المتسرعة».
وشدد«رضوان» على ضرورة اتخاذ السلطات المصرية قرارات حاسمة تجاه الموقف الإيطالى المتصاعد ضد القاهرة، وربط روما للمصالح الاقتصادية بين الدولتين بحادثة قتل تتعاون فيها السلطات المصرية على أعلى مستوى، مشيدًا بسرعة رد الفعل لدى الخارجية المصرية على القرار الإيطالى. ودعا «رضوان»، نواب البرلمان الإيطالى، إلى الاستماع إلى وجهات النظر المصرية، سواء السلطات المصرية أو مجلس النواب المصرى، وعدم تبنى وجهات نظر بعض المنظمات أو الجماعات التى لا تريد الخير للعلاقات بين القاهرة وروما.