بعد مرور أربع سنوات على تواجد سلمى بمدرسة «رويال بيراميدز» بحدائق الأهرام، وخضوعها لامتحانات السنوات الأولى والثانية والثالثة والرابعة الابتدائية، داخل مدرستها، فوجئت منذ 4 أشهر أنها لم تعد مقيدة بالمدرسة، وعليها الانتقال فى العام الدراسى المقبل إلى مدرسة «المنارة» بالهرم. فى فبراير الماضى فوجئ أولياء أمور 486 طالبا وطالبة من المقيدين بمدارس «رويال بيراميدز» أنهم مقيدون بمدارس خاصة أخرى تابعة لإدارات الهرم والعمرانية وكرداسة التعليمية، وتقع خارج منطقة حدائق أو هضبة الأهرام، وبعد أن علمت وزارة التربية والتعليم أعلنت خضوع المدرسة لإشراف الوزارة مالياً وإدارياً، وعلى الطلاب أداء امتحانات نهاية العام فى المدارس الجديدة المقيدين بها، نظراً لارتفاع كثافة الفصول داخل المدرسة، ما يستوجب نقلهم إلى مدارس أخرى. أحمد علام، موظف، ووالد الطفلة سلمى، قال ل«المصرى اليوم»، فوجئت أنا وعدد كبير من أولياء الأمور بأن هناك أزمة بين الوزارة ومديرية التربية والتعليم، والمدرسة، خضعت بسببها المدرسة لإشراف الوزارة، وتمثلت هذه الأزمة فى كون الطلاب غير مقيدين بالمدرسة المذكورة بمنطقة حدائق الأهرام، ولكنهم مقيدين فى مدارس أخرى فى الهرم وفيصل وكرداسة، وعرفنا من خلال الوزارة أن المدرسة لم تكن مرخصة، وبالتالى حصّلت المصاريف بشكل عادى من أولياء الأمور وسمحت لهم بالدراسة وأعطتهم شهادات، كل ذلك والطلاب مقيدون وفقاً للأوراق فى مدارس خاصة أخرى، وبالتحديد طلاب المراحل الابتدائية والإعدادية، أما الطلاب فى مرحلة رياض الأطفال فتم قيدهم داخل مدرسة «رويال» بدون مشكلة. أضاف: «إحنا إضحك علينا من شهر اتنين اللى فات، وبندفع فلوس ومصاريف على إننا فى مدرسة خاصة لغات، وفوجئت إن بنتى فى مدرسة فى الهرم، وابنى مازال مقيدا فى مدرسة رويال، اللى هى جنب البيت، إحنا حق ولادنا فين فى اللى بيحصل ده؟!!»، قال ولى الأمر ذلك، وأضاف: «الوزارة شكلت لجنة لبحث الأزمة العالقة بين أولياء الأمور والمدرسة وإنهاء أزمة قيد أبنائنا، إلا أن لجنة الوزارة المشكلة برئاسة بثينة كشك، وكيل الوزارة لشؤون التعليم بالجيزة، قالت فى أحد البرامج التليفزيونية، فى ردها على الأزمة: «إنه على الطلاب الانتقال فى العام المقبل إلى المدارس التى قيدوا بها، نظراً لأن مدرسة رويال بها كثافة عالية». من جانبه كلف طارق طلعت، رئيس قطاع التعليم الخاص والدولى بوزارة التربية والتعليم، بتشكيل لجنة لزيارة المدرسة وفحص شكاوى أولياء الأمور.