«الأزورى» في مهمة صعبة أمام «الشياطين الحمر»

فى مواجهة من العيار الثقيل يعتبرها الكثيرون الأقوى ضمن مواجهات الدور الأول للبطولة، سيكون متابعو «يورو 2016» عند التاسعة، مساء الإثنين، على موعد مع سهرة رمضانية كروية مثيرة تجمع بين منتخب إيطاليا العريق والمنتخب البلجيكى العملاق متصدر التصنيف العالمى ل«فيفا» على مدار عدة أشهر مضت، وذلك على أرض ملعب استاد «بارك أولمبيك» بمدينة ليون.
وأشار موقع الاتحاد الأوروبى لكرة القدم «يويفا» إلى أن المباراة بمثابة نهائى مبكر بين فريقين مرشحين للقب من قبل الكثيرين، ف«الأزورى» فريق بطولات ويرتفع مستواه دائماً بمرور الوقت فى أى بطولة يشارك بها، كما أن منتخب بلجيكا «الشياطين الحمر» يضم كوكبة من أفضل اللاعبين حالياً.
ويحيط الغموض بطرفى التأهل عن هذه المجموعة لا سيما فى ظل وجود المنتخب السويدى القوى بها أيضاً بقيادة مهاجمه العملاق إبراهيموفيتش.
ويدخل المنتخب الإيطالى المباراة والبطولة بتشكيلة جديدة من اللاعبين لغياب عدد من أبرز لاعبيه فالثنائى كلاوديو ماركيزيو وماركو فيراتى يغيبا للإصابة وسيخلق غيابهما فجوة كبيرة فى وسط الملعب الهجومى، فضلاً عن استبعاد المدير الفنى أنطونيو كونتى لأندريا بيرلو لكبره فى السن (37 سنة).
ويعتمد كونتى على خط دفاع قوى جداً بقيادة الحارس الأسطورة بوفون وأمامه الثلاثى ليوناردو بونوتشى وأندريا بارزالى وجورجيو كييلينى.
وحذر كونتى اللاعبين من قوة المنافس فى جلسة مع اللاعبين الأحد فى فندق الإقامة، وقال: «بلجيكا فريق قوى جداً ولديه عدد كبير من اللاعبين المميزين خاصة الثلاثى إيدين هازارد ودى بروين والمهاجم لوكاكو، وقال يجب أن نفرض عليهم أسلوب لعبنا ولا نسمح لهم بالسيطرة على البطولة».
ويعول كونتى على مجموعة جديدة من اللاعبين مثل: جراتسيانو بيليه وإيدر وكاندريفا ولورنتسو أنسينيى وتشيرو إيموبيلى وسيميونى زازا.
واختتم الأزورى استعداداته للمباراة بتدريب رئيسى الأحد شرح خلاله كونتى خطة اللعب ونقاط القوة والضعف فى صفوف المنافس.
واستقر المنتخب على جاهزيته خلال فترة الإعداد بفوزين وديين على نظيره الأسكتلندى بهدف وحيد ثم على فنلندا بثنائية نظيفة.
وينتظر أن يخوض كونتى المباراة بتشكيلة تضم: بوفون وبارزالى وبونوتشى وكييلينى وأليساندرو فلورنتزى وماركو بارولو وتياجو موتا وإيمانويلى جاكيرينى وأنطونيو كاندريفا وجراتسيانو بيليه وسيتادين إيدر.
على الجانب الآخر، يخوض بلجيكا المباراة بمعنويات كبيرة معتمداً على جيل ساحر من اللاعبين قاد كتيبة «الشياطين الحمر» لاحتلال صدارة التصنيف العالمى لعدة شهور.
وخاض الفريق مباراتين وديتين استعداداً للبطولة فتعادل مع فنلندا بهدف لمثله، وتغلب بصعوبة على نظيره النرويجى 3/2، وهو ما جعل هناك قلق حول ظهور الفريق فى مباريات البطولة.
كما تعرض المنتخب لضربة موجعة قبل البطولة بإصابة 4 من عناصر الدفاع وهو ما خلق فجوة فى هذه الخط.
ويعتمد مارك فيلموتس المدير الفنى للفريق على مجموعة من اللاعبين المميزين يلعبوا فى أكبر الأندية الأوروبية، وشدد للاعبيه فى محاضرة استعداداً لمواجهة إيطاليا على صعوبة المباراة، وقوة المنتخب الأزرق خاصة فى خط الدفاع، كما شرح لهم بشكل خاص بعض الجمل التى يمكن من خلالها التغلل فى هذه الدفاعات والوصول لمرمى بوفون.
وقال فيلموتس: «هذه مباراتنا الأولى ويجب أن نقدم عرضاً قوياً يجبر الجميع على احترامنا ويكشف رغبتنا الأكيدة فى المنافسة على اللقب».
وأضاف فيلموتس بثقة: «فريقنا من أفضل خمسة أو ستة منتخبات فى أوروبا.. نريد تعزيز موقعنا بين أعظم الفرق».
وقاد فيلموتس، النجم التاريخى السابق فى خط وسط المنتخب، الفريق لكسر حاجز الغياب عن البطولات الكبرى والذى استمر على مدار 12 عاما حينما قاد الفريق إلى نهائيات كأس العالم 2014 بالبرازيل.
وخلال المونديال البرازيلى، قدم المنتخب البلجيكى عروضا قوية ومسيرة رائعة لم يوقفها سوى المنتخب الأرجنتينى الذى أطاح بالفريق من دور الثمانية.
والآن يسعى المنتخب البلجيكى لاستعادة أمجاد الماضى عندما كان الفريق مشاركا بانتظام فى البطولات الكبيرة خلال السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضى.
وينتظر أن يلعب فيلموتس بتشكيلة تضم: تيبو كورتوا وتوبى الدرفيريلد وجايسون ديناير وتوماس فيرمايلن ويان فيرتونجن وراديا ناينجولان ومروان فلاينى وادين هازارد وكيفن دى بروين ويانيك كاراسكو وروميلو لوكاكو.