بدأت أوبر التفكير فى سيارة ذاتية القيادة لكى تدخلها كتقنية جديدة فى أسطولها فى مايو 2014، واليوم بعد عامين تحديدا نلقى نظرتنا الأولى على نتاج تلك الفكرة. ومن خلال مدونة نشرتها الشركة تشرح أوبر أن سيارة القيادة الذاتية الخاصة بها ستبدأ اختباراتها على شوارع «بيتسبرج» بعد أن خرجت من مركز البحوث المتقدمة. وتتمتع السيارة بمظهر مميز للغاية بفضل الحساسات التى تم تركيبها أعلى السقف وتبدو مثل الأجيال الأولى من سيارات القيادة الذاتية التى كانت جوجل تقوم بتطويرها. السيارة التى ستعتمد عليها اختبارات أوبر هى من طراز فورد Fusion الهجينة. إلى جانب كونها سيارة تقود نفسها ستعمل حساسات وماسحات الليزر فى السيارة على وضع خرائط مفصلة للبيئة من حولها. وسيتضمن اختبار السيارة الجديدة مجموعة متنوعة من الطرق وأنماط المرور والزحام والأحوال الجوية. وتدعى أوبر أن التقنية من شأنها خفض معدلات الحوادث التى تتضمن أخطاء بشرية بنسبة 94% وأيضا خفض معدلات الزحام ورفع الكفاءة اليومية للحياة وبالطبع توفير بديل غير مكلف للتنقل اليومى. وعندما ستعمل السيارة على شوارع «بيتسبرج» سيتوجب على سائق مدرب أن يتواجد خلف عجلة القيادة حتى أثناء القيادة الذاتية وذلك بسبب التشريعات الأمريكية الحالية التى لا تسمح للسيارات ذاتية القيادة بالسير وحدها على الطريق، سيكون من ضمن وظائف السائق المدرب أيضا مراقبة البيانات وسيكون الهدف هو المحافظة على سلامة الركاب والمشاة والدراجين والبيئة من حول السيارة أيضا، بينما قدمت لهم الشرطة المحلية الدعم لإجراء الاختبارات دون أى عوائق قانونية. وقع اختيار أوبر على «بيتسبرج» بسبب توافر العمالة الشابة الموهوبة، وتعدد مراكز البحث والتطوير والمراكز المتخصصة فى الهندسة فى تلك المدينة المعروفة باسم مدينة الصلب لاشتهارها بصناعة الحديد الصلب. ويقول عمدة بيتسبرج احتفالا بالمبادرة: «من مصانع الصلب الأولى إلى مختبرات جامعة كارنيجى ميلون، بيتسبرج لديها تاريخ طويل من الإبداع. نحن اليوم نخطو خطوة أخرى إلى الأمام، وهذه المرة نوفر موقعا لمركز أوبر للتقنيات المتقدمة، حيث يقوم بعض من رواد المبدعين فى العالم فى المساعدة على تشكيل مستقبل النقل. نحن متحمسون أن أوبر اختارت مدينة الصلب، إذ أنها تستكشف التقنيات الجديدة التى يمكن أن تحسن حياة الناس من خلال زيادة السلامة على الطرق، وخفض الازدحام، وجعل المدن أكثر كفاءة وأكثر ذكاء».