مباحث الأموال العامة تضبط متهمًا بتزوير تأشيرات سفر إلى السعودية

تمكنت الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة، بوزارة الداخلية، أمس، من ضبط نصّاب استولى على أموال عدد من راغبي لسفر إلى المملكة العربية السعودية، بعدما أوهمهم بقدرته على إنهاء إجراءات التأشيرة.
قالت وزارة الداخلية، في بيان لها، إن الإدارة العامة لمباحث الأموال العامة، تلقت بلاغاً من «باسم. س»، مدير أمن شركة تابعة لوزارة الخارجية السعودية، والمسؤولة عن إنهاء إجراءات تأشيرات الزيارة للمملكة العربية السعودية، بقيام مجهول بالنصب والاحتيال على عملاء الشركة، بعد ادعائه أنه مسؤول الشركة ليستولى منهم على الرسوم المقررة لاستخراج التأشيرة بموجب إيصالات مزورة.
وأضاف البيان: «أكدت تحريات إدارة مكافحة جرائم التزييف والتزوير بالإدارة، أن وراء تلك الواقعة «أحمد. م»، 22 سنة، ومقيم بدائرة قسم شرطة العمرانية بالجيزة، وسبق اتهامه في قضيتين (مخدرات ونصب)، حيث انتحل المتهم صفة أحد موظفي الشركة، وأنشأ صفحة وهمية على فيس بوك تحمل شعار الشركة، ومُلحقاً بها العديد من أرقام الهواتف الخاصة به للإيقاع بضحاياه لإنهاء إجراءات تأشيرات الزيارة للمملكة.
وذكرت التحريات التي جرت بإشراف اللواء عصام سعد، مدير مباحث الأموال العامة، أن المتهم كان يطلب من ضحاياه إرسال التأشيرات وصور جوازات السفر الخاصة بهم على برنامج الواتس آب الخاص به، ثم يعاود الاتصال بهم لإخطارهم بإنهاء الإجراءات ويطلب منهم الحصول على الرسوم المقررة ويقوم بتسليمهم إيصالات مزورة.
وأشار بيان وزارة الداخلية إلى أنه عقب تقنين الإجراءات تمكنت مباحث الإدارة من ضبطه، بدائرة قسم شرطة الأزبكية، خلال أحد الأكمنة المعدة له، وعُثر بحوزته على هاتف محمول، وخمس شرائح هاتف محمول يستخدمها في نشاطه، فيما تبين من فحص هاتفه، وجود رسائل متبادلة بينه وبين ضحاياه، وكمية من صور إيصالات الاستلام المزورة، والمنسوبة للشركة، وكمية من صور تأشيرات الزيارة وجوازات السفر التي تخص ضحاياه.
وتوصلت مباحث الإدارة إلى 4 من المجني عليهم، وبسؤالهم قرروا قيامه بالاحتيال عليهم بزعم أنه مسؤول بالشركة، وأنه بإمكانه إنهاء إجراءات سفرهم، حيث تحصّل منهم على مبالغ مالية مختلفة بزعم أنها رسوماً لاستخراج التأشيرات لهم.
وواجهت مباحث الإدارة العامة للأموال العامة المتهم، حيث أقر بنشاطه، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة، والعرض على النيابة التي باشرت التحقيق.