محمد بركات: أصول القطاع المصرفي العربي تخطت 3.3 تريليون دولار

قال محمد بركات، رئيس اتحاد المصارف العربية، إن القطاع المصرفي العربي يشهد نموا متزايدا، إذ تخطت أصوله 3.3 تريليون دولار عام 2015، بزيادة 8.6% عن نهاية العام 2014، كما بلغت الودائع المجمعة حوالي 2.1 تريليون دولار، بنسبة نمو 3.8%، فيما بلغت القروض حوالي 1.7 تريليون دولار، بزيادة 6.6%، وحقوق الملكية حوالي 358 مليار دولار، بزيادة 4.8% عن نهاية العام 2014.
وأضاف «بركات»، في كلمته أمام المؤتمر المصرفي العربي لعام 2016، المنعقد حاليا في بيروت، يبلغ عدد المؤسسات المصرفية العربية حوالي 520 مؤسسة، وتزيد أصولها عن حجم الاقتصاد العربي، حيث تقدر بنحو 137% من حجم الناتج المحلي الإجمالي للدول العربية، البالغ حوالي 2.5 تريليون دولار، كما تستند إلى قاعدة ودائع تعادل حوالي 86% من حجم الاقتصاد العربي.
وأشار «بركات»، في كلمته التى وزعها مكتب اتحاد المصارف العربية بالقاهرة، إلى أنه أمام الأحداث المتلاحقة يلزم أن ندرك جميعا حجم التحديات التى نواجهها معا، فقد امتد الأثر السلبى للتقلبات السياسية المتسارعة إلى معظم قطاعات الاقتصاد الكلى بالدول العربية، حيث سجلت مؤشرات الأداء الاقتصادي تراجعا ملحوظا، أهمها ارتفاع معدلات البطالة، وبصفة خاصة بين الشباب، وزيادة عجز الموازنات وتراكم الديون.
وتابع: «تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر الواردة إلى الدول العربية شهدت تراجعاً من 47.5 مليار دولار عام 2013 إلى 44 ملياراً عام 2014، مقارنة مع مستواها القياسي الذي بلغ 96.3 مليار دولار عام 2008».
وشدد «بركات» على أن منطقتنا العربية بحاجة ماسة إلى تحويل نسبة من الأموال العربية المستثمرة في الخارج، إلى الداخل العربي الذي يحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى للدعم والمساندة من خلال تمويل مشاريع الإنماء والإعمار في الدول العربية الأكثر احتياجا.
وقال «بركات»: إن «الدول العربية غنية بمواردها، لكنها بحاجة إلى تفعيل استراتيجية جادة لبلورة وتنفيذ الخطط والأطر المناسبة الهادفة لتكامل عناصر الرقي على أن تتوج بالإرادة السياسية، والعمل على إزالة أو تخفيف العوائق والعقبات القائمة في وجه الاستثمارات والتجارة البينية».