خبراء: خلافات بالترتيبات الأمنية بين مصر وروسيا قبل عودة السياحة والطيران

أثارت تصريحات مسؤولين روس، وكشفوا خلالها أنهم سيرسلون خبراء مقيمين بالمطارات المصرية لمراقبة الإجراءات الأمنية، شريطة عودة الحركة السياحية، غضب عدد من خبراء الطيران والسياحة، واعتبروها اعتداء على السيادة المصرية.
وكشف خبراء، نقاط خلافية بين مصر وروسيا، بشأن تأمين رحلات الطيران الروسية، والسياح الروس، وأنه يجري التفاوض عليها بما لا يمس السيادة، ويتوافق مع قوانين المنظمة الدولية للطيران المدني «الإيكاو»، وقوانين الاتحاد الأوروبي والنقل الجوي العالمية المعمول بها في كل المطارات، لافتين إلى مقترحات جار بحثها مثل تخصيص صالة للطيران الروسي، لكنهم أجمعوا على رفض وجود خبراء روس مقيمين بالمطارات.
قال الخبير السياحي محمد رضا دَاوُدَ، إن المباحثات مع الجانب الروسي حول تأمين الرحلات الجوية وعودة الحركة السياحية لا تزال جارية ونعمل خلال المباحثات على إيجاد حلول وسطية ترضي كل الأطراف، بما لا يمس السيادة الوطنية للدولة المصرية، موضحاً أن هناك عددا من المقترحات الجاري نقاشها مثل إمكانية أن يكون للطيران القادم والمغادر إلى روسيا صالة مخصصة، وقد يكون هذا الطرح مفيد للجانبين، لكن هذا أيضا في طور البحث والدراسة.
وفيما يتعلق بمشروع استئجار 44 طائرة من طراز «سوخوي- سوبرجيت 100»، قال، إن استئجار هذه الطائرات مرتبط بعودة السياحة الروسية، وأنه خلال الأيام المتبقية من مارس الجاري من المفروض أن تتسلم الشركة التي تم تأسيسها لهذا الغرض 4 طائرات من هذا الطراز، لتشغيلها في نقل السياح، لافتا إلى أن كا النقاط الخلافية بين الجانبين سيتم التوصل إلى حلول لها بما يرضي الطرفين.
وقال الطيار جاد الكريم نصر، الخبير في مجال أمن الطيران والمطارات، رئيس الشركة المصرية للمطارات السابق، إننا نقدر الظروف والدوافع التي أدت بالروس بأن يطلبوا هذا الطلب غير المقبول، وفي مقدمها خسارتهم لعدد كبير من الأرواح التي بكل تأكيد لا تقدر بثمن، في حادث سقوط الطائرة الروسية في 31 أكتوبر 2015، لكن لابد أن يعي الجميع أننا كنّا أيضا ضحية مثلهم، فقد خسرنا سمعة مطاراتنا، وحدث تراجع كبير في مواردنا الاقتصادية.
وأوضح «جاد الكريم»، أن ما حدث في بروكسل يؤكد أننا نتبع نظم أمنية هي الأفضل، وأن ماحدث وارد في أي مكان في العالم، وأنه لا توجد دولة ولا مدينة في العالم بمأمن من الاٍرهاب، والدليل ما حدث في فرنسا وتركيا ومؤخراً في بلجيكا التي هي عاصمة أوروبا، لافتا إلى أننا على أهبة الاستعداد لأن نتعاون في كل التوصيات التي قد يوصي بها الجانب الروسي، لتأمين رحلاته فهذا من حقه، وعلينا توفير كل الأجهزة المطلوبة، شريطة أن تكون تحت إدارتنا ومن منطلق سيادتنا.