قال الكيمائي سعد أبوالمعاطي، رئيس شركة أبوقير للأسمدة، إنه يجري حاليًا إقامة أكبر محطة لمعالجة مياه الصرف الصناعي بالشركة بطاقة تصل إلى 650 مترا مكعبا في الساعة بتكلفة 170 مليون جنيه، متوقعًا البدء في التشغيل التجريبي لمحطة المعالجة أغسطس المقبل. وشدد «أبوالمعاطي»، في تصريحات ل«المصري اليوم»، الإثنين، على ضرورة التزام المصانع بمختلف المحافظات بإقامة محطات معالجة لمياه الصرف الصناعي. وأشار إلى أن هذه الخطط تستهدف حماية الموارد المائية والأرضية من التلوث وإعادة استخدام المياه المعالجة في المصانع لترشيد استهلاك المياه في ظل التحديات المائية التي تواجهها مصر حاليًا، فضلاً عن تقنين أوضاع المصانع المخالفة. ولفت رئيس الشركة إلى أنه لم يتحدد التكلفة الفعلية لمعالجة مياه الصرف الزراعي في مصرف أبوحمص بمحافظة البحيرة وسوف تشارك الشركات الصناعية بالمنطقة المحيطة بالمصرف الزراعي في تحمل التكلفة، موضحًا أن ذلك يتوقف على نوعية المعالجة ودرجتها، رغم أن المساهمة الكبرى ستكون لشركة أبوقير للأسمدة طبقًا للبروتوكول الذي تم توقيعه مع وزارة الموارد المائية والري، الإثنين. وذكر أن برنامج إقامة محطات معالجة مياه الصرف الصناعي لإعادة استخدامها يستهدف توفير 50% من الاحتياجات المائية للمصانع، مشيرًا إلى أن الاستهلاك اليومي من المياه لمصنع أسمدة أبوقير يصل إلى 1200 متر مكعب من المياه يوميًا. وأشار «أبوالمعاطي» إلى أن الشركة قامت باعتماد أكثر من نوع من المعالجة، حيث إن اللجنة الفنية الاستشارية بالشركة تقوم حاليًا بعمل الدراسات اللازمة لمعالجة مياه الصرف الصناعي للشركات الصناعية وإعادة استخدامها ومعالجة مياه الصرف الزراعي وإعادة استخدامها مساهمة من الشركة في حل مشاكل المياه وترشيدها وإعادة استخدامها. وكان قد وقع الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، الإثنين، بروتوكول تعاون مشترك بين الوزارة وشركة أبوقير للأسمدة والصناعات الكيماوية ومحافظة البحيرة، وذلك بشأن المساهمة في معالجة مياه الصرف الزراعي بمصرف أبوحمص الفرعي بالبحيرة.