اختتمت فعاليات معرض دمنهور للكتاب أولى دوراته، كثاني معرض إقليمي للكتاب بعد معرض الإسكندرية، بعد أن أقيم على مدى 10 أيام بداية من 10 مارس، واحتضنته مكتبة مصر العامة بدمنهور، وهي المكتبة التي شهدت على مدى أعوام مضت تكريما لبعض رموز المحافظة، منهم الروائي الكبير، يوسف القعيد، والدكتور عبدالوهاب المسيري، وعبدالقادر حميدة، وأمين يوسف غراب، وغيرهم. وتضمن المعرض فقرات ومحاور ثابتة بشكل يومي طرحت من خلالها عدة قضايا وأنشطة وأمسيات مهمة، وقد شهدت قاعة المؤتمرات في المكتبة عدة ندوات فضلا عن مخيمات الكتب الأخرى في باحة المكتبة، وكان المحور الرئيسي لهذه الدورة بعنوان «الثقافة في المواجهة»، وكان الروائي جمال الغيطاني شخصية المعرض كما كان أيضا شخصية معرض القاهرة الدولي للكتاب، وتمت فاعليات المؤتمر تحت رعاية الهيئة العامة لقصور الثقافة ومحافظة البحيرة. وشهدت فاعليات اليوم الأول حفل افتتاح المعرض بكلمة للدكتورمحمد سلطان، محافظ البحيرة، وحلمي النمنم، وزير الثقافة، والدكتور هيثم الحاج، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، والدكتور سيد خطاب، رئيس هيئة قصور الثقافة، فيما ألقى كلمة أدباء البحيرة الشاعر عمرو الشيخ، وبدأ الحفل بافتتاح الوزير معرض الفن التشكيلي لفناني البحيرة، وتفقد أجنحة المعرض وقاعات الأنشطة، ومنها قاعة ذوي الاحتياجات الخاصة، ثم أقيم مؤتمر صحفي حضره الوزير والمحافظ أعلن فيه الاتفاق بين وزير الثقافة ومحافظ البحيرة بحضور أدباء ومثقفي البحيرة. وأعلن محافظ البحيرة أنه تم الاتفاق مع وزير الثقافة على أن يقام المعرض في مارس من كل عام، كما قدم المحافظ درع المحافظة لكل من وزير الثقافة ورئيس الهيئة العامة للكتاب، في حين أكد الدكتور هيثم الحاج، رئيس الهيئة العامة للكتاب، أهمية وجود مثل هذا النوع من المعارض التي تساعد على نشر الثقافة في المجتمع، بينما ثمن الشاعرعمرو الشيخ، مدير النشاط الثقافي بالمعرض، الجهد المبذول من الجميع لإنجاح المعرض. وأعرب «النمنم» عن سعادته بهذا العرس الثقافي الإقليمي، الذي يعد الدفاع الأول عن الوطن، كما شهدت فعاليات اليوم الأول عروضا فنية لفرقة البحيرة للفنون الشعبية وفي ليلة على الجارم، الشاعر والروائي الراحل الكبير ابن مدينة رشيد بالبحيرة، كانت هناك أمسية شعرية شارك فيها عدد من المبدعين، وحل الشاعر سيد حجاب ضيفا على محور فعاليات المعرض، كما تضمن مخيما للطفل تضمن ورشا فنية وكورال وفنونا شعبية للأطفال، واحتضن المعرض أمسيات شارك فيها المبدعون من طلاب الجامعات. وحرص محافظ البحيرة على حضور كل ندوات المعرض والمشاركة بمداخلات مهمة، كما وتضمنت فاعليات المعرض قراءات في تجارب شعراء البحيرة وفي محور ضيوف وقضايا بعنوان «الهوية والمواطنة» التي حل فيها جورج إسحق ضيفا، كما خصص المعرض أمسيات حول شعراء البحيرة الراحلين ومنهم حامد الأطمس، ومحسن الخياط، وبشير عياد، وفتحي سعيد، وإسماعيل الحبروك، وفتحي سعيد. واستضاف المعرض في محور ضيوف وقضايا تحت عنوان «صناعة الوعي بين الإبداع والصحافة» ممثلين عن صحف قومية ومستقلة وحزبية كان منهم يسري حسان من جريدة «المساء»، و«ماهر حسن» من جريدة «المصري اليوم»، وأدارها محمد خميس، كما خصصت ندوات لنوادي الأدب بالبحيرة في المحمودية ودمنهور وكفر الدوار وإيتاي البارود والدلنجات ورشيد وإدكو وشبراخيت كما عقدت ندوة بعنوان «الأدب الشعبى ..الموروث والمعتقد» للشاعرين الباحثين مسعود شومان وفارس خضر، كما شهدت وقائع المعرض محورا عن ابن البحيرة الراحل الدكتورعبدالوهاب المسيري، ومناقشة تجربتي محمد عبدالحليم عبدالله، ويوسف القعيد ومحمد فريد أبوحديد.
